احتضار الكاريزما في بانثيون الآلهة الجديدة .. اصنام العراق الشابة
الشخصية الرمز هي التي شكّلت ملامح الوجه القيادي في الواقع العراقي ، سياسياً ودينياً وثقافياً ، بل حتى على المستوى الاقتصادي كانت هناك رمزية ال بنيّة في فترة ما ، كدلالة على تشكّلية اقتصادية تقوم على رمزية الفرد والاسرة . كانت تتناثر الصور والأسماء كتناثر قطر الماء في الصحراء ، فتشعر لرؤيتها القلوب المتصحرة بشيء من الانتعاش الوجودي والامل .رمزية الحزب كانت مثالاً طريفاً يعكس ثقافة التَّشكُّل الفنتازي للوعي العراقي ، اذ بدل ان يصير الحزب آلية في وجه رمز يعيش الفردية بنرجسية عروبية صار هو ذاته رمزاً مقدساً تصعب تلبية حاجاته ورغباته التي تتكثف على شكل رؤية أمرية.اليوم ، في عراق الفسيفساء ، لم يعد للرمز من وجود حقيقي ، حيث انكسرت آنية الوعي الاخيرة التي سمحت للبعض بالتحدث والاستعراض ، وانسحقت رمزية الجماعة تحت وطأة نهوض من نوع اخر ، انه الانطلاق العجائبي للصنم ، اذ نعيش في عهد الثورة الصناعية الصنمية. |
تعليقات