المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٧

الإسلام وعلوم الطبيعة *

الرؤية التي يراها المسلمون للعلوم الطبيعية تختلف ، فمنهم من يقصر العلم على المباحث الدينية ، بينما يعممه اخرون أمثال صدر الدين الشيرازي الى جميع المجالات الانسانية حيث يراه مفهوماً تشكيكياً . ويتمثل معيار العلم المطلوب اسلامياً في كونه مفيداً ، ويكمن معيار الفائدة في الهداية الى الله والتأدية الى رضوانه ، ولا فرق على هذا المستوى بين العلوم الدينية الخاصة وعلوم الطبيعة ، ويمكن ان نحدد سعة مفهوم العلم في الاسلام من الأحاديث الشريفة نظير ” اطلبوا العلم ولو في الصين ” ، ” العلم ضالة المؤمن فَخُذُوه ولو في أيدي المشركين ” . ومن البديهي ان هذه الأخبار لم تلاحظ خصوص المعارف الدينية المحددة ، اذ لا شك في ان الرسول ” ص ” لم يكن ينتظر ان نجد العلوم الدينية في الصين . وتمسكاً من المفكرين الإسلاميين بمبدأ الارتباط بين عالمي الدنيا والاخرة فهم يَرَوْن حديث علي بن ابي طالب عليه السلام ( ثمرة العلم العبادة ) منهجاً يجب اعتماده في تقييم العلوم المختلفة ، فكل علم يؤدي بصاحبه او المجتمع الى الفساد غير مرغوب فيه مهما كان . فيما يرى أمثال سيد قطب ان العلم الذي يريده القران ليس محدداً باطار واحد ،

الإسلام والدولة المدنية في نظر المرجع اليعقوبي

سلب الروابط التاريخية عن الأسس المنطقية او ( النواة الجوهرية ) للعلمانية يستدعي عقلياً تطبيق هذه القاعدة على التجربة الدينية ، وبالتالي فصل الروابط التاريخية عن نواتها الجوهرية اذا وافقنا هذه الفكرة . وكذلك يقتضي ايمان البعض بضرورة وجود ترميمات خارج هذه النواة للقضية العلمانية ، من خلال ديموقراطية تتفاعل مع الزمان والمكان اسقاط هذه الفكرة على التجربة الدينية ومنحها الفرصة الدائمة للبقاء ، الامر الذي يكشف عن تناقضات تأسيسية لدى الفكر العلماني العربي تقوم على خصومة مع الدين فقط . لقد استعرضت مسبقاً في كتاب خاص تحت عنوان ( صراع الحضارتين ) خلفيات قيام الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، وانها ليست سوى الوريث المباشر للعقائد الفرعونية الباطنية ، من خلال تسخير دين مسروق هو المسيحية التي حرّفها الد أعداء حاملها وحواريه ، وتبني اشد الأعداء عنفاً ضد أبنائها وهي الدولة الرومانية لها ، ثم التغلغل الواضح والخطير ليهود السنهدرين في قيادتها ، وهم الذين قام أسلافهم بمحاكمة السيد المسيح عليه السلام لصلبه . لذا ليس الصراع بين دعاة العلمانية والكنيسة الكاثوليكية سوى صراع بين جهتين علمانيتين لكن