المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

الكوسمولوجيا السومرية والترسبات السوسيولوجيّة لدى كريمر :

صورة
الكوسمولوجيا السومرية والترسبات السوسيولوجيّة لدى كريمر : انّ كتاب ( السومريون ) كبير من حيث المادة ، ومتنوع من حيث المواضيع ، لذلك ارتأيت - لأنني في إطار بيان المعتقدات - تناول الفصلين الرابع والخامس منه ، الخاصين بالديانة والأدب . وقد ابتدأ كريمر اول قصيدته كفراً ، حيث افترض مسبقاً انّ النظريتين ( الكونية ) و ( اللاهوتية ) ليستا سوى استنباط فكري من قبل العقل البشري السومري . وهو - رغم اعجابه الواضح واعترافه باشتراك هذه النظريات مع عقائد الأديان الإبراهيمية - الّا انه يرى أصلهما ناشئاً عن تأملات السومريين للطبيعة والكون وطريقة عملهما . فيقول : ( لقد طوّر السومريون خلال الألف الثالث قبل الميلاد افكاراً دينية ومفاهيم روحية تركت في العالم الحديث أثراً لا يمكن محوه ، وخاصة ما منها عن طريق الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام . فعلى المستوى العقلي استنبط المفكرون والحكماء السومريون ، كنتيجة لتأملاتهم في اصل وطبيعة الكون وطريقة عمله ، نظرية كونية واُخرى لاهوتية كانتا تنطويان على ايمان راسخ قوي بحيث أنهما اصبحتا العقيدة والمبدأ الاساسيين في اغلب أقطار الشرق الأدنى القديم ) . انّ عبارة ( ...

محفل الظلام

صورة
الكاردينال ( كارو دودريغز ) اسقف سانتياغو نشر عام ١٩٥٢ م كتاباً اسمه ( نزع النقاب عن سر الماسونية ) ، أوضح فيه انّه حتى الماسونيين الكبار من الدرجات ٣٢ و ٣٣ لم يعودوا يفهمون ما يديره ويفعله ( محفل الشرق ) ، ولم يعودوا يستوعبون الخطط العملية المستقبلية بعد ظهور ( بابك ) . ويمكن ان نضيف انّ من اهم ما جاء به ( محفل الشرق ) ايضاً كان إلغاء المفاهيم الوطنية والأسرية ، وحتى على مستوى السكن ، صار التخطيط يتجه لالغاء الشكل الفردي المستقل ، وهو ما يطلق عليه ( البناء الأفقي ) ، والاتجاه نحو انعدام الاستقلالية ، من خلال ( البناء العامودي ) الصاخب . لقد انشأ ( مائير روتشيلد ) مجموعة قواعد عملية ، سار عليها الذين أتوا بعده ، وانتفعوا بها . ويمكن إجمالها بالاتي : ( انّ النفسية البشرية تميل للشر ، لذلك يجب اعتماد العنف كوسيلة إقناع - استغلال شعار الحريات السياسية لتحريك العوام ومن ثمّ ركوبهم ، فهم سيكونون بحاجة الى حماية ، يتنازلون من اجلها توفرها عن بعض حقوقهم وامتيازاتهم ، وبالتالي انتقال استعبادهم من السلطة السياسية الى السلطة المالية والإعلامية - المال هو أساس الملك - لا يوجد في السياسة اخلاق - ل