المشاركات

عرض المشاركات من 2018

ضوء

صورة
متى ضوءٌ سيرشدُني لأعماقِ الرضا دَرَبا متى الإبلاجُ من عُتَمٍ عليها التِيْهُ قد كُتِبا متى فجرٌ سيوقظُني فاُلقيْ عنـدَهُ التَـعَـبا أنا ليــــــلٌ بـغَـيـهَـبِـهِ اُناجي الخوفَ والغضَبا واُصغي والفضا صَمَمٌ كأنّي مُصْغيٌ طَرَبا وعينيْ في دُجَى ظُلَمٍ تظنُّ اللارؤى كُتُبا وما نجمٌ بهِ هُدِيَتْ ظنوني أو لها جَذَبا جميعُ الأرضِ أوردتي تديرُ الفِكْرَ مضطَرِبا ويغفو في ضميري الدوـ دُ يغزو الصخْرَ والتُرُبا وأرنو باشتياقِ الشمـ سَ راحتْ في الفضا سَرَبا فلا الإشراقُ يسعفُني ولا يأتي الضِيا صببا أنا الإنسانُ لا خبَرٌ بخطِّ الكونِ قد نَشِبا أنا شيءٌ من الأحلاـ مِ والآلامِ قـد حـدبـا أريدُ الوصلَ في سدَفٍ أعاني ، ابتغي سببا وتأتي الروحُ تلثمُني وأخرى تفتنُ الكَذِبا وليـلـي كلُّهُ صـوَرٌ وما نـومٌ بهِ اقتربا وأبني من ترابِ الوهـ مِ داراً خزَّنتْ نَصَبا هنا الأعوامُ والآثاـ مُ قد دارتْ بمَنْ حَطَبا هنا دَرْبٌ بقاطعِهِ يلوذُ الصبرُ مُحتسبا يداني كفَّتيهِ فتىً أقامَ العمْرَ مُغتربا يناجي والطريقُ دُجىً ألا من صاحبٍ صحبا تمنَّى لو لقتْهُ هنا هواهُ ( الروحُ

والنارِ التي يورون

صورة
والتينِ والزيتونْ والنارِ التي يوْرونْ ما ظلَّ نَبْتٌ يزدهي في البلدِ المجنونْ في كلِّ شبْرٍ حكمةٌ وحاكمٌ ملعونْ في كلِّ شبرٍ عالِمٌ وعالَمٌ مسكونْ والشِرْكِ والكفَّارْ والنصرِ الذي ما صارْ لا تُجْتنى عمامةٌ على قفا حمارْ والرأيِ والأحزابْ والخيرِ الذي قد غابْ انّ الذي يأتونَ في الصباحِ من ديونْ ويركبونَ الليلَ من تِيْهٍ ومن مجونْ أفتى بهِ الشعبُ الذي قد ذابَ في الأفيونْ والماءِ والأسماكْ والأصنامِ والأملاكْ انّ الذي نجنيهِ من شرٍّ ومن شجونْ قالتْ بهِ سفارةٌ ومرجعٌ مفتونْ

العَوْدُ أحمدُ إنْ رضيتَ محبّتي

صورة
العَوْدُ أحمدُ ، إنْ رضيتَ محبّتي فببابِ وصلِكَ قد اُصيبُ حقيقتي إنّي مُحبُّكَ مُذْ خُلقتُ ومنذ ما علمتْ وجودَكَ في الحياةِ طفولتي يا سرَّ شوقي والقريب وصاحبي وجميعَ ما يُبقي جذورَ حضارتي قد كان مُذ كان الوجودُ وِدادُنا وعرفتُ أنّي من وصالِكَ قصّتي يا أيها المعشوقُ .. كيف تردّني و أنا الذي هذا الجمالُ سَكينتي أمضي وأمضي في غياهبِ عالمي وأدورُ في طرُقِ الظلامِ بخطْوَتي وأعودُ مُنكسِراً ، ككلِّ مُفارِقٍ لجميلِ وجهِكَ والرجاءُ هَديَّتي فأنا المُتَيَّمُ مُذْ عرفتُكَ دائماً وأنا الذي ترنو للَحْظِكَ نظرتي زِدْني هياماً ،  لا املُّ محبَّةً وتولَّ أمري في الغرامِ وحالتي واكتبْ وصالاً إنْ كتبتَ رسالةً فربيعُ عشقِكَ يا حبيبُ رسالتي وانشرْ شراعَكَ للهواءِ يَقلُّني فبِيَمِّ حبِّكَ قد رأيتُ جزيرتي وانثرْ ورودَكَ فالربيعُ لهُ شذى إنْ طلَّ وجهُكَ أو أنرتَ حديقتي واسقِ المودَّةَ كي تثوبَ لرشْدِها وادفعْ مياهَكَ في عروقِ مودَّتي وابسمْ بوجهي إنَّ ثغرَكَ مَبْسَمي واطلقْ لخدِّكَ أنْ يرقَّ لدمعتي لا تسألنَّ ، لما الجفاءُ سَجيَّتي فسَجيَّةُ مثلِكَ أنْ تُلِيْنُ سَجيَّتي وافتحْ

وترفرفُ الولدانُ حولَ قلوبِهم

صورة
هذا  عليٌّ  ،   و العراقُ  بزحفِهِ يزجي بضاعتَهُ إليهِ  ،  و يقدِمُ ويتوقُ شوقاً أنْ يطوفَ بكربلا فبها الحبيبُ على الحبيبِ مقدَّمُ وتحنُّ أشباحُ القلوبِ لحَضرةٍ فيها   ملائكةُ   السماءِ   تَعَلَّمُ وترفرفُ الولدانُ حولَ قلوبِهم فتشمُّ من فيضِ الوصالِ وتنعَمُ و تدورُ  أقدامُ  الحفاةِ  كأنّها افلاكُ  سَعْدٍ  لا  تملُّ  و تُثلَمُ حولَ الشموسِ شموس آل محمدٍ وجميعُ مَن أفلتْ نجومُهُ يُعْدَمُ و وضوءُ سائرةِ العراقِ فراتُهُ فالماءُ قدْسٌ والمسيرةُ مَعْلَمُ ودَمُ الشهادةِ والفراتُ جذورُهم جنّاتُ عَدْنٍ ، والولايةُ أعظمُ و تسيرُ  والهةُ  القلوبِ  كأنّها تزجي الفؤادَ إلى الحبيبِ وتبسمُ وتشمُّ في هذي الدروبِ عبيرَهُ فجميعُ  أنباءِ  الحبيبِ  نسائمُ وأكادُ من فرْطْ اشْتياقيَ أبتغي وصْلاً سريعاً ، والخلائقُ نُوَّمُ وأهيمُ وحدي والرجالُ كثيرةٌ فكأنَّ عشقي لا يحيدُ ويُكتَمُ وأذوبُ في هذي الرحالِ بظاهري لكنَّ شوقي في الحقيقةِ مُضْرَمُ ويُعَدُّ قلبي في القلوبِ كمثلِها لكنَّ قلبي - كالسحائبِ - مُفْعَمُ ونظر تُ ضوءاً في الطريقِ يقودُني لكنَّ ضوءاً - عندَ غيرِهِ - مُعتمُ وشرب

إيابُ  المرءِ  ما  نثَرا

صورة
وما  أدري  بما  شَجَرا تفانى  أو  غدا  كَدرا و ما  آثارُ  ما  فعلتْ هنا  نفسي  وما  كُسِرا وأينَ  اليومَ  ما  نثرتْ إيابُ  المرءِ  ما  نثَرا وأيَّ الأرضِ قد حرثتْ وهلْ أسقتْ هنا شجَرا مضى عمْرٌ  وذا  عُمُرٌ أجيدُ الصمْتَ والحذَرا وحيداً بين مَنْ كثروا و كلّاً  فوقَ مَنْ شَطَرا أعيدُ الليلَ إنْ ذهبتْ نجومٌ  ،  تتبعُ  القمَرا كمَنْ  عادتْ  مُناجيةً لهُ شمسُ الضحى خَبَرا ظلامٌ  دامِسٌ  حلَكٌ كأنَّ الصبحَ ما ظهَرا اُقضّي الليلَ في كَمَدٍ اُناجي البؤْسَ والقَتَرا كأنَّ    اللهَ    عذّبني و حاشا  مثلَهُ  شَرَرا يطوفُ الوُلْدُ ناحيَتي وأنحو  دونَهمْ  بصَرا ... وما  بلقيسُ  تتبعُني وما عَرْشٌ لها حضَرا

كلّي في الغرام غرامُ

صورة
خذني إلى تلك البلادِ وضُمَّني مولايَ كلّي في الغرامِ غرامُ أدعوكَ حبّاً إنْ رضيتَ لدعوتي فالهجرُ كفرٌ والجفاءُ حرامُ إني المغيّبُ في سجونِ هشاشتي حتى كأنّي في الوصالِ خِصامُ مالي أُضيّعُ ما زرعتَ براحتي لتعيدَ راحيَ - للمَراحِ - مُدامُ بعد الثمالةِ قد أفقتُ لشقوتي فكأنَّ عشقي يا حبيبُ كلامُ جدْ لي بجودِكَ يا جوادُ فإنني إنْ شئتَ فعلٌ أو أردتَ صيامُ أمضي بجرمي والجفاءِ وسوأتي لكنَّ عَوْدي - يا قريبُ - أمامُ فأنا الذي يمضي إليكَ بجرمهِ ويؤوبُ نحوَكَ إنْ لقاهُ حِمامُ ما زالَ شوقي يا حبيبُ يحثُّني لكنَّ فعلي في النفورِ سجامُ آتيكَ قلباً إنْ أردتَ وأنحني فوقَ الأناملِ فالحبيبُ إمامُ

الخائرُ العَزْمِ  ما  يُدرى لهُ فَلَكٌ

صورة
قد تهتُ يا ربُّ أين النورُ والسككُ أين الطريقُ الذي قد خطَّهُ المَلَكُ إنّي هنا اليومَ  ،  لا ماءٌ ولا شجرٌ حتى كأنّي - على ما أبتغي - هُبَكُ قرّبْتني عُمُراً  - مولايَ -  تتحفُني سبْكَ الملائكِ لكنْ ليتَ ما سبكوا فالخائرُ العَزْمِ  ما  يُدرى لهُ فَلَكٌ والقاصدُ الله يجري حولَهُ الفلَكُ أتحفْتني النورَ فاخْترتُ الظلامَ كمَنْ عافَ الجبالَ وأرخى جنبَهُ الحكَكُ مولايَ ، انّ بقايا الحبِّ تأخذني لكنّهُ  الليلُ  و الظلماءُ  و الحَلَكُ يا ربُّ انّ ضياءَ القلبِ يرشدني لكنّهُ الخوفُ والآفاتُ والحَسَكُ

وجميلة آيات نضجكِ

صورة
وقليلةٌ  ،  أشباهُ فعلِكِ زينبُ فجميعُ  أطوارِ النساءِ  تَقَلّبُ وجميلةٌ  آياتُ نضجِكِ  كلّها فكأنَّ عقلَكِ يا صغيرةُ كوكبُ آثارُ  ودِّكِ  تُستحبُّ  كطفلةٍ ولطيفُ قولِكِ للحقيقةِ أقربُ لا زلتِ في عبَقِ الطفولةِ زهرةً وربيعُ غيرِكِ في الجهالةِ أتْرَبُ اخترتِ يا حسناءُ خطّةَ وردةٍ تعطي الجمالَ ومنْ أبيها تشربُ مذْ كنتِ كنتِ أديبةً ، ومثالُكِ تلكَ السلالةُ والخيالُ ومَذهَبُ عاينتُ فنَّكِ يا رفيعةُ فانحنى حتى كأنّي في التأمّلِ أشْعبُ وكفاكِ من شرفِ الفَخارِ لكِ الهنا عمّاً أديباً  ،  قدْ حباكِ بهِ أبُ

ان بيتك أضلعي

صورة
مولايَ قلْ ليْ ما الحقيقةُ ما أنا وإلى متى هذا الخصامُ وأدْمُعي أأظلُّ أبحثُ عن دروبِكَ بينما أنتَ القريبُ كأنَّ بيتَكَ أضْلعي قد ساقني جهلي لغيرِكَ طائشاً لكن  أَأُتركُ  للجهالةِ  لا  أعي ! إني احبُّكَ ، والحبيبُ لهُ قِرى هلّا رحمتَ صبابتي وتضرّعي إني المتيّمُ مُذْ خُلقتُ ولمْ أكنْ - لسواكَ - يوماً للشَكاةِ بمُسْمِعِ ناديتُ : أيْ ربّاهُ أينَ أنا وما .. دربُ الوصولِ وهل أبوءُ بمُتْرَعِ اغفرْ  ،  وآثامُ الحبيبِ يَجبُّها فعلُ الوصالِ وإنْ أتاهُ بأقْذَعِ خُذني لألْحظَ من جمالِكَ نظرةً ودعْ الجنانَ لمَنْ أُثيرَ بنَعْنَعِ فلقدْ بلغتُ من التَوَلّهِ ما ترى حدَّ الأمانِ وما نظرتُ لأشْرُعي وكسرتُ حاملَها - جهالةَ آمنٍ - وإليكَ أقصدُ يا حبيبُ بمَطْمَعي

كان العراقُ وكان الجودُ والقِيَمُ

صورة
في منهجِ الصدقِ انّ الحقَّ محترَمُ كان العراقُ ، وكان الجودُ والقِيَمُ التوأمانِ    سقاءُ    الثائرينَ    بهِ   حدَّ الرواءِ  ،  وتروى بالسِقا الأممُ يغضي عن الناسِ في ذنْبٍ وفي سَفَهٍ والناسُ تقضي على شطّيهِ ما يصِمُ يا كاتباً -  شططاً  - قولاً ستعرفُهُ عن مَنْ سواهُ كأنَّ المجْدَ ذا عدَمُ ( قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت لك  المهابة  ما  لا  تصنع  البهم ) قدْ ذبَّ عنكَ شديدُ البأسِ مَنْ عَرَفتْ أرضُ العراقِ ، وذاقتْ بأسَهُ العَجَمُ جنْدٌ ، إذا جاءَ وعْدُ اللهِ قد علمتْ جندُ  اليهودِ  بما  أفتى  بهِ  القِدَمُ من سيفِ آشورَ عندَ البيتِ قد ظهروا بأساً شديداً وقدْ جاسوا وقدْ حسموا النازلينَ  بأرضِ الطفِّ  ليس  لهمْ دونَ  الحديدَينِ  لا ماءٌ  ولا قَشَمُ والآخذينَ  بثأرِ اللهِ  حينَ  طغى - عندَ العِراقَينِ - مطلوقٌ ومُتَّهَمُ الآمرينَ فلولَ التُرْكِ حينَ سعوا في غَيْهبِ الليلِ أنَّ الحقَّ ينعدمُ

ليلة الوحشة

صورة
قد جاء ليلٌ ، و المصائبُ جمّةٌ وجميعُ أطفالِ الحسينِ حواسرُ وعيونُ زينبَ قد أحاطَ بنورِها دمعُ المصابِ فلا تصيبُ وتنظرُ بالبابِ  شمرٌ   ،  يستبدُّ  بخيلِهِ و نساءُ  حيدرةٍ  تهيمُ  و تُنكرُ وتُشَبُّ نيرانُ الشماتةِ ، سُجَّراً فتذوبُ أكبادُ الصغارِ  و تُفطَرُ و تئنُّ   هاتيكَ   البنات   كأنّها من فرْطِ حرقتِها تموتُ وتُحشَرُ وتحارُ نسوانُ الحسينِ لصِبْيَةٍ ولفقْدِ كافلِهمْ  ،  وكيفَ تخَمَّرُ قد نامَ طفلٌ في الفلاةِ  ،  فما أمٌّ تناغي  ،  أو تروحُ وتَحضَرُ فوقَ  الترابِ  توسَّدَتْ  حدَقاتُهُ وينوحُ من هولِ المصابِ ويزفرُ وتدورُ في ذاكَ الظلامِ صغيرةٌ ترنو أباها ، فالحسينُ سيزهَرُ وتنامُ في جنبِ الذبيحِ أميرةً فلعلَّ  كفّاً  للحسينِ  سيشعرُ و تديرُ  عيناً  للكفيلِ  سَكينةٌ قد كان بعدَكَ في الحقيقةِ مَحشَرُ أمْ أينَ جودُكَ قد أراقَ بنا الظما ماءَ الحياةِ ، وكلُّ رِيقٍ مَنْحَرُ و يظنُّ طفلٌ أنَّ زينبَ ها هنا فيجيءُ سعياً والأصابعُ تسعَرُ و يلوذُ طفلٌ في عباءةِ أمِّهِ و تلوذُ  أمٌّ  بالصغارِ  ليصبروا ويفرُّ من نارِ المخيَّمِ بعضُهمْ ويعودُ من هولِ المَصارِعِ آخرُ

وسار الحسين

صورة
وسارَ الحسينُ .. وكفُّ المنونِ يسيرْ على راحتيهِ سبيلُ النجاةِ ولم يفهموهُ .. فقولُ الحسينِ .. كوحيِ الإلهِ ، حديثٌ طهورْ .. يحفُّ الملاكُ طوالَ الطريقْ وما شاهدوهُ .. فعينُ الضلالِ كعينِ الغريقْ عليها الجحودُ وحالُ الفتورْ ... وقد خُضّبتْ زينبٌ بالجلالِ .. ونورِ الإلهْ فقدْ أعلنتْ من خباها .. قيامَ الحياةْ ... وسُرَّ الصغارْ أنَّ الشهيدَ الذي عاينوه أمامَ الظعون .. يخيطُ الدروبَ بخيطِ الفخارْ ... وكادَ الشعورُ بقلبِ الصبايا يلوحُ السماءْ تباشيرُ صبحٍ وآثارُ خوفٍ وأزهارُ موتٍ ووجهُ الحسينِ كوجهِ البقاءْ عظيمٌ ، مهيبٌ ، يبثُّ النقاءْ وتمضي صبايا الدلالِ بظعنِ الخلودْ ولاحَ السواد .. ينادي الجوادْ .. ويرنو النخيلُ لكفِّ الحسينْ فدارتْ عيونُ الحسينِ لكفِّ الكفيلْ أبو الفضلِ نهرٌ وفي الكفِّ جودْ ... وأضحى الفراتُ كما العاشقينَ يتوقُ اشتياقاً لوجهِ الحسينْ كتوقِ البتولِ للُقْيا عليٍّ .. وشوقِ النبيِّ لكفِّ الحسينْ ... وتغلي الرمالُ انتظارا فخطو الذبيحِ وكفُّ المنونِ يزيدُ اقتدارا وهذي النحورُ .. غدتْ من ضياها .. تريدُ السيوفَ .. وراحتْ تدور

رد

فعلُ الغرامِ على الدوامِ مُقَدَّمُ والحبُّ حكمٌ صارمٌ ومُحَكَّمُ قالا جميعاً ، والمقالُ قصيدةٌ أنْ يُعْربَ الحبُّ الصحيحُ تكلّموا لكنّما الحبُّ - النقيُّ - مقدَّسٌ وجميعُ نصٍّ في القداسةِ يحرمُ ويُقاسُ للإعرابِ نصُّ حديثِهمْ فالحبُّ أسمى والشعورُ مُكَمَّمُ لهُ طاقةٌ  ،  بمجالِها وأزيزِها تحيا العقولُ وتستثارُ وتفهمُ يا صاحبي ، إنَّ المحبّةَ فطرةٌ لا يُعربُ الجذرُ القديمُ فيُلزَمُ بل يُستعادُ ككلِّ مَنشأِ ما مضى حكْمَ اللزومِ ، ويُستعانُ ويُعْلَمُ هذا المقالُ ، أقولُهُ وأُبينُهُ وأراهُ حُكْماً إنْ وعاهُ مُكَرَّمُ

الهروب إلى السلطة

أربعين مليون زائر لسيّد الثائرين ، استطاعت فلول من البعثيين والدواعش وحيتان الفساد ابتلاع حكومتهم . وعقد من الشعارات الثورية لفصائل الإسلام المسلحة المنتظرة لإمام زمانها لتنصره وتقيم دولة العدل ، شاركت هذا الخليط الناصبي السلطة . وزمرة من شيوخ وعجائز السياسة ، تجرجرهم كوادر شابة غير منضبطة وغير متزنة كل قدرتها إنها تتاجر بإسم الله وتقود فيالق الجهلة . ومرجعية عليا ، كانت من علوّها أنها لا ترى ما يجري من امتصاص لعراق عليّ والحسين وسلب ثرواته وقطع الطريق على منهج النبي . وحشد شعبي مؤمن ، يجيد حمل السلاح ، لكنه لا يجيد فن السياسة . ومثقفين ، لا يملكون قلماً راسخاً ليكتبوا الحقيقة ، بل يعيشون انفعالاتهم . وعراقيين في الخارج ، يعتقدون أن رجال المعارضة السابقة تحت أقدام علي ، ويجهلون أنهم يحتسون الخوف في سفارة أمريكا . بتوقعات لسياسة الحكومة العراقية القادمة : حصر ملف النفط بين مكتب السيد السيستاني والشركات الأجنبية ، وفتح جولات تراخيص جديدة ، والسماح بحرية أكبر للفصائل المسلحة ، ورفع يد الحكومة نسبياً عن ملف كركوك ، والانفتاح السني على قطر وتركيا كبديل متوقع عن السعودية ، والانفتاح الاقتص

نينوى 4

صورة
وسارَ الحسينُ .. وكفُّ المنونِ يسيرْ على راحتيهِ سبيلُ النجاةِ ولم يفهموهُ .. فقولُ الحسينِ .. كوحيِ الإلهِ ، حديثٌ طهورْ .. يحفُّ الملاكُ طوالَ الطريقْ وما شاهدوهُ .. فعينُ الضلالِ كعينِ الغريقْ عليها الجحودُ وحالُ الفتورْ ... وقد خُضّبتْ زينبٌ بالجلالِ .. ونورِ الإلهْ فقدْ أعلنتْ من خباها .. قيامَ الحياةْ ... وسُرَّ الصغارْ أنَّ الشهيدَ الذي عاينوه أمامَ الظعون .. يخيطُ الدروبَ بخيطِ الفخارْ ... وكادَ الشعورُ بقلبِ الصبايا يلوحُ السماءْ تباشيرُ صبحٍ وآثارُ خوفٍ وأزهارُ موتٍ ووجهُ الحسينِ كوجهِ البقاءْ عظيمٌ ، مهيبٌ ، يبثُّ النقاءْ وتمضي صبايا الدلالِ بظعنِ الخلودْ ولاحَ السواد .. ينادي الجوادْ .. ويرنو النخيلُ لكفِّ الحسينْ فدارتْ عيونُ الحسينِ لكفِّ الكفيلْ أبو الفضلِ نهرٌ وفي الكفِّ جودْ ... وأضحى الفراتُ كما العاشقينَ يتوقُ اشتياقاً لوجهِ الحسينْ كتوقِ البتولِ للُقْيا عليٍّ .. وشوقِ النبيِّ لكفِّ الحسينْ ... وتغلي الرمالُ انتظارا فخطو الذبيحِ وكفُّ المنونِ يزيدُ اقتدارا وهذي النحورُ .. غدتْ من ضياها .. تريدُ السيوفَ .. وراحتْ تدور