المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٥

السوط البكتيري وقَبْليات العلم الإلحادية

صورة
السوط البكتيري وقَبْليات العلم الإلحادية التعقيدات غير القابلة للاختزال هي تلك الأعضاء في جسم الكائن الحي التي إن فُقدَ جزء منها لن تتمكن من العمل مطلقاً ، وبالتالي هي امّا أنْ تكون وُجدت كما هي وامّا لن توجد مطلقاً . وهي احدى حقائق نظرية التصميم الذكي - التي ترى انّ هناك تركيبات حية دقيقة وهندسية لا يُحتمل تشكّلها بالصدفة او الانتخاب الطبيعي غير العاقل - والتي استشهد بها البروفيسور ( مايكل بيهي = استاذ الكيمياء الحيوية ) في إطار قضية مدرسة دوفر في المحكمة الفيدرالية في ولاية بنسلفانيا الامريكية في سبتمبر ٢٠٠٥ ، والتي قررت أنْ تمنع تدريس هذه النظرية كبديل علمي عن نظرية التطور لداروين - التي تفترض ان الكائنات الحية جاءت عن سلف بدائي مشترك بالصدفة وبطريقة عشوائية - والمفروضة بقوة القانون العلماني المتشدد في الولايات المتحدة . قد يعتقد البعض ان المبدأ الدستوري الامريكي القاضي بفصل الدولة عن الكنيسة هو الذي يمنع من تدريس نظريات تنتهي الى وجود مصمم ذكي للكون ، لكنّ الحقيقة انّ القَبْليات الدينية هي الحاكمة على القوانين الأكاديمية والمنهجية البحثية في الغرب عموماً ، باعتبار ان القائمين على ا

الهجرة بقرائتين

علي الابراهيمي المدخلات الثلاثة التي تحدد زاوية النظر لموضوع الهجرة هي العقيدة و التجربة التاريخية واستشراف المستقبل ، فاذا كان الانسان ينطلق من معطيات مادية بحتة سيرى في الهجرة نوعاً من الخلاص الانساني ، وينظر لتناولها عقائدياً أمراً عبثياً لا طائل منه . لكنّه اذا نظر من زاوية الارتباط بالله او الوطن سيجد جوانب اخرى تمنع القبول بها بهذه الصورة المطلقة . لذلك ربما يتحدث الفقيه والقائد الديني عند تناوله لهذه الظاهرة وهو ينظر للمسلم بالتوصيف الذي ينطبق على صاحب العقيدة الحقّة كصحابة رسول الله المجاهدين في تحملهم لثقل الظرف الذي يحيط بمشروع الوطن الاسلامي . والفقيه اذا كان غير قادر على اجبار احد على ان يكون بهذا التوصيف كذلك هو غير مجبر ان يتجاوز خطوط العقيدة . فيما ينظر الانسان المادي للهجرة بدنيوية محضة ، لكنها دنيوية ساذجة غير دقيقة الحسابات ، تستجيب فقط للعقل الجمعي المُغيَّب تحت وطأة الحاجة الشهوانية او النفسية ، والتي سرعان ما تواجه الواقع الاذلالي الذي يسحق كرامة الانسان الباحث عن الراحة في ارض الغير ، وذلك الغير له مصالحه وقوانينه وحاجاته وسلبياته ، فتبدأ رحلة الغربة بالاحتيال وال

نينوى ٣ .. يا حجة الله

نينوى ٣ .. يا حجة الله يا حُجّةَ اللَّهِ إنَّ القومَ قَدْ ضَرَبوا ... هلْ اُكْملُ القولَ أَمْ هلْ اُكْملُ ألامَلَا ؟ فاسْتَعْصَمَ الستْرُ مِنْ ذاتِ الحِجابِ وَقَدْ صاحتْ وما مِنْ عَلِيٍّ ها هنا نَزَلا واسْتحسبَ الخِدْرُ أنَّ الحُوْرَ قَدْ بَرَزَتْ للشامتينَ وهذا اليومُ ما عَدَلا واسْتَعظمَ الحقُّ آياتٍ له هُتِكَتْ في الْعَالَمِينَ كأنَّ العَدْلَ قَدْ رَحَلا فاسْتوْزرَ الجَوْرُ مِنْ آلِ الخَنَا رجُلاً يعدو على حرمةِ الإسلامِ مُذْ وَصَلا واسْتوحشَ الليلَ هذا الليل ساكنُهُ مِنْ شدّةِ النارِ حَتَّى الجَمْر ما احْتَمَلا يا حُجّةَ اللَّهِ ما حالُ التي نَظَرتْ نحوَ الخِيامِ وعَيْنٌ تَرْقبُ المَثَلا يا حجّةَ اللَّهِ إنَّ القومَ قَدْ حرقوا تلكَ الخِيامَ فَنَجْمُ اللَّهِ قَدْ أَفَلَا ما داست الخيلُ أعْتابَ الحِمى وعَدَتْ خَلْفَ العَقيلةِ لَو ما داست البَطَلا فاسْتَصرخَ الرأسُ أطْنابَ السَّمَا ودعا أنْ يبْرأَ الجرْحُ ، لكنْ لَيْتهُ أَدَلا قَدْ راحَ خِدْرُ الهدى في ليلِ عاشرِهِ مُذْ سيْفُ آلِ الخنا ذَا الرأْسَ قَدْ بَتَلا ذَا قالعُ الشَوْكِ إِذْ يحمي حرائرَهُ إِنْ جائت الخيلُ ثمَّ المَغْربُ اجْتَد

نينوى ٢

نينوى .. هذا الحسينُ وداعي الموتِ يسألُهُ أينَ المقامُ .. بأرضٍ كلُّها سَفَرُ إِذْ جالت العَيْنُ في أرضِ البلا طَلَباً حَتَّى تلاقتْ على أوداجِهِ الصوَرُ واسْتَعْفَت اللهَ من هذا المصابِ تقىً تلك الرمالُ وحُزْناً اُفْجِعَ الحَجَرُ واهْتَزّت الريحُ في جَنْبِ الفراتِ شجىً حَتَّى أهابَ عليها العَصْفُ و السَدَرُ واحْتارَ حَتَّى الحَصى مِنْ فَرْطِ صَدْمَتِهِ فاخْتارَ لونَ الجَوَى إِذْ هزَّهُ القَدَرُ يا تلكمُ العَيْن ما أبْقتْ لذي بَصَرٍ حينَ اسْتدارتْ سوى ما هابَهُ البَصَرُ ترنو إلى اللَّهِ في شَوْقٍ وتُخْبرُهُ انَّ السراةَ لوادي العِشْقِ قَدْ نَفَروا فعادَ افْقُ الضِيَا بالنورِ مُرْتَضياً هذي الوجوهَ قرابيناً بما صبروا فازدانت الشمسُ مُذْ صدَّ الحسينُ لها واستحْضَرَ النورُ فَيْضَ النورِ مُذْ حَضَروا قَدْ سالَ دمْعٌ لَهُ في كربلا فَتَلا مِنْ آيةِ الحَقِّ أنَّ الحقَّ لا يَذَرُ واسْتَودعَ اللهَ أطفالاً له فُجعوا بالراحلينَ وما يدرونَ ما السَفَرُ لكنّما العَيْنُ ما لاحَ الخَيالُ لها مِنْ زينب الطُهْرِ إلاّ وانْحَنى النَظَرُ إِذْ قَالَ أُخْتاهُ قَدْ حانَ الفراقُ وما مِنْ مَظْهرِ الحُبِّ الّا د