المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف بحوث ودراسات

علي وشيعته ٣

اما أشد أنصار علي بن ابي طالب وأعرقهم فهي قبيلة ( ربيعة ) . ومواطنها التاريخية من مدينة الغراف في الناصرية حتى مدينة الكوت ، تجاورها من الشرق قبيلة طيء ، ومن الجنوب بكر بن وائل ، وبين طيء وبكر الموالي من نبط العراق ، ومن الشمال والغرب همدان ومذحج والنخع وأسد والأنصار . جاء انه حين مرّ علي بأهل الرايات يوم صفين فنادى بصوت عال جهير كغير المكترث لما فيه الناس، وقال: لمن هذه الرايات؟ قلنا: رايات ربيعة. قال: بل هي رايات الله، عصم الله أهلها وصبرهم وثبت أقدامهم  . وقال في اهم ليلة من ليالي صفين وأشدها : فخر طويل لك يا ربيعة . وكان امير المؤمنين علي بن ابي طالب قد سار بين رايات ربيعة في صفين ، فتعاهدوا على الموت الا يصاب وهو فيهم . وأحاطوا بأمير المؤمنين حياطة بياض العين بسوادها. وقد اشترط سبعة آلاف منهم الا يعودوا الا ان أزالوا فسطاط معاوية ، فلما رأى معاوية جلادتهم هرب الى بعض مخيم العسكر وخلى لهم عن فسطاطه بمشورة عمرو بن العاص . فقال لهم علي : أنتم رمحي ودرعي . قال في الكامل في التاريخ ( ... كر  عبيد الله بن عمر  وقال : يا أهل الشام  إن هذا الحي من أهل العراق  قتلة  عثمان  وأنصار  علي 

علي وشيعته ٢

لعل ابرز كتلة متشيعة لعلي كانت من الأنصار بقيادة قيس بن سعد بن عبادة ، ولابد انها كانت عن ابيه ، وان تعثرت لأسباب نبينها لاحقا ان شاء الله في مرحلة ما ، الا انهم هاجروا الى العراق في مرحلة أخرى متشيعين ، واليوم لهم إمارة ( تضم مجموعة قبائل كبيرة تتفرع عنها عشائر ) في العراق هي ( إمارة الاوس ) ، ولها مرجعية دينية كبيرة في النجف الأشرف . ويتضح من شدة حماستهم وكلماتهم وتعهداتهم على حفظ رسول الله ونشر دينه وان قُتِل أشرافهم وهلكت أموالهم ، بأجر الآخرة ، انهم كانوا على معرفة تامة بالنبوة ، وعلى ثقة عالية بمحمد بن عبد الله  . وهذا ما استمر فيهم اخلاصاً ، اذ مر جمع المسلمين بعد احدى المعارك بامرأة من بني دينار أصيب ابوها وأخوها مع رسول الله ، قالت فما فعل رسول الله ؟ ، غير عابئة بما أصابها ، فلما علمت انه بخير قالت كل مصيبة بعدك جلل  . و ( قيس بن سعد بن عبادة ) صاحب رسول الله وابن صاحبه . روى عنه : عبد الله بن مالك الجيشاني  ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى  ، وأبو عمار الهمداني  ، وعروة  ، والشعبي  ، وميمون بن أبي شبيب  ، وعريب بن حميد الهمداني  ، والوليد بن عبدة  وآخرون .  وقد حدّث بالكوفة والش