المشاركات

عرض المشاركات من 2014

ثقب الإلحاد الاسود

صورة
ثقب الإلحاد الأسود المنهج هو ما يميز الطرح العلمي عن غيره من الاطاريح الفوضوية ، لذلك حين يفتقد الطرح لأسس المنهجية البحثية سيشكل حاجزا اضافيا يمنع الانسان من رؤية الحقيقة . والفوضوية العشوائية هي الصفة التي تميّز الاطاريح الإلحادية في العالم ، حيث تحولت من ( موقف ) شخصي لعدم الاقتناع بالأدلة المطروحة حول وجود خالق لهذا الكون الى تنظيرات عقائدية اقرب ما تكون الى خصائص الدين . وهذه الفوضوية واللامنطقية الاعتقادية والذهنية موجودة في المجتمعات ذات الصبغة العلمية الحديثة ، اما في العالم العربي - المتأخر تقنيا - فهي تتركز وتكون اكثر كثافة ووضوحا . ومن الغريب ان ينطلق الملحدون الى عالم التنظير الاعتقادي - وبهذه الصورة اللامنهجية - رغم ان التصورات الذهنية التي ينطلقون عنها غير واضحة المعالم ومشككة . ولعلّ اهم منطلقات الملحدين كانت تتمحور حول مجموعة من المفاهيم التي يعتقدون انها تشكل جوابا مناسبا للتساؤل الإنساني القديم الجديد : من أين ؟ ، او انها تفتح تساؤلا حول إمكانية الأديان الواقعية في اجابة الأسئلة المرتبطة بالوجود والظواهر الطبيعية . لذلك اعتمد منظرو الإلحاد على نظريات يعتقدون بقدرتها ع

عراق زينب

صورة
عراق زينب     ( من الادب ان يكتب الانسان في اساتذته .. وحجاب زينب علّمني الثورة .. )     خِدْرُ العَقيلَةِ في المصابِ مُعَظَّمُ ولَهُ الخَلائقُ في السَّمَاءِ لَتَلْطِمُ أنّى  يَرونَ  خَيَالَها  و كفيلُها من فَرْطِ غَيْرَتِهِ الرماحُ تُدَمْدمُ * وَرثَتْ مَصائبَ امّها ، لكنّها لحِجابِها دُسُرٌ تنوحُ وتألَمُ فهي العقيلةُ من تراثِ مُحَمَّدٍ وحجابُها كالقُدْسِ يَحْفَظُهُ الدَمُ وهي البتولةُ والبهاءُ بوجهِها نورٌ تجلّلهُ الصلاةُ فيعظمُ وهي الرَشيدةُ والكتابُ جوابُها إِنْ جَاءَ يسألها الإجابةَ مُسْلِمُ أنّى يَرَونَ خيالَها ، وخيالُها قُدْسٌ وأجْنحةُ الملائكِ حُوَّمُ كَفرَتْ اُمَيَّةُ إِذْ تسيرُ بزَينبَ فحجابُ زينبَ كالمدينةِ يَحْرمُ من أينَ عبّاسٌ ليَفْهمَ حزنَنا آلُ العروبةِ فالضمائرُ نوَّمُ ما يدركونَ حجابَها ومصابَهُ فعقولُهم لهوى الغنائمِ مَغْنَمُ فبكى العراقُ لفَرْطِ غَيْرَتِهِ لها فهو الخليلُ وللطهارةِ مَعْلَمُ مُزِجَتْ خيوطُ حجابِها بحجابِهِ فإذا المبادئُ في المَقامِ تَكَلَّمُ يا قلبَ زينبَ كالعراقِ جلادةً لهمومِهِ شمُّ الجبالِ تَحَطَّمُ ما ينزعونَ حجابَها وحجابَهُ فحجابُهمْ ستْرُ الال

فيزياء الحزن

صورة
فيزياء الحزن الدموع هي الوسيلة التي نستفرغ بها الاضطراب الناشئ عن عواطفٍ تملّكتنا لموقفٍ ما ، وحينذاك سنجد الراحة النفسية او الجسدية . ان تلك الوسيلة - رغم بساطتها وفطرتها فينا - لكنّها تستبطن عالما من الفيزياء ، نعم عالم من فيزياء الطاقة ! ، قد نتفاجئ حين نعلم انه سبيلنا للارتباط بالآخرين ، او وسيلتنا للدفاع عن باطننا من هجمات خفية . هذه المرة لن ابدأ بعرض الأدلة او أسهب في شرح الاستدلالات ، لكن سأبدأ بالنتيجة ، فالنفس الانسانية ليست جرما صغيرا ، بل فيها انطوى العالم الأكبر ، كما عبّر سيد الخلق بعد رسول الله . وترتبط نفوسنا بما يحيطها من مخلوقات او تكوينات عبر الجسر السرمدي ( الطاقة ) ، فلا يوجد ما يخلو منه او من حقل الطاقة ، بل ان ما تراه الفيزياء الحديثة هو ان الطاقة هي ذاتها من ستربطنا بعوالم اخرى في ابعاد مختلفة . والطاقة تخضع - حسب قانونها E = hv  - لتأثيرين أساسيين هما ثابت بلانك والتردد ، ولان ثابت بلانك h مقدار محدد يمثل اصغر وحدة للشغل ، فالتأثير الأهم هو للتردد v . والتردد هو الاهتزاز الذي تعانيه تلك المكونات الطاقية حول نقطة ثابتة ، حيث يزداد او يقل وفقا لتغيّر حالة المصدر

اعلُ هُبَل

صورة
اعلُ هُبَل اعلُ هُبَلْ وانثرْ على أجسادِنا دينَ الدَجلْ فلكلِّ طفلٍ غَصّةٌ وبكلِّ شِبْرٍ مُغْتَسَلْ اعلُ هبلْ .. فالحربُ في أذهانِنا .. ليست سوى .. ظلماءِ ظلِّكَ والكَسَلْ أعمامةٌ تلكَ التي تشري بها .. تأريخَنا .. أمجادَنا .. أرواحَنا أَمْ بعضُ قُدْسٍ مُنْتَحَلْ ! اعلُ هبلْ .. واقتلْ بِنَا نَبَضاتِنا .. صَرَخاتِنا فالصمتُ في آذانِكمْ خَيْرُ العملْ ... نَزَقتْ قريشُ لوَجْهِكمْ والغَرُّ يَعْبُدُ ما جَهَلْ اعلُ هبلْ .. فالكلُّ يَجْهلُ ما تَكُونُ .. وما تريدُ وما النَسيئُ وما الأَجَلْ واطبعْ صدى الأزلامِ في عَرَصاتِنا والبومَةَ الملساءَ  من بلدٍ تَغَنّى بالنساءِ .. وبالدماءِ بلا كَلَلْ فالكلُّ ينتظرُ العسلْ .. من فيكَ فاقْطُرْ .. للبهاليلِ الرعونةَ في الخوارِ بلا وَجَلْ اعلُ هبلْ .. ... الْيَوْمَ تمتلكُ الضريحَ .. ظلامةً اخرى تُذكّرُ بالفشلْ وعمامةُ الافتاءِ يبكي حالَها .. ( جدّي *) أنا .. فيصيحُ في لَحميْ .. وشرياني المُخَدَّرِ ما فَعَل ! جدّاهُ .. ماذا ترتجي .. من مُرْهَفِ الإحساسِ والافلاسِ .. في خانِ تخزينِ البَصَلْ ! جدّاهُ .. عُذْراً .. فالحكومةُ .. والجريدةُ .. والجوامعُ .. والمنابر

الإلحاد العربي

صورة
الإلحاد العربي الإلحاد دين من لا دين له ، هكذا هو بنظري ، رغم انه احد فروع اللادينية ، لكنّ معتنقيه يعتقدون بعدم وجود اله خالق لهذا الكون ، لذلك هو في النهاية ( اعتقاد ) ، له أسسه ونتائجه النظرية والعملية . فيما ان اللادينية لا تجزم في موضوع الاله ، بل في اكثر الأحيان يكون أفرادها من فئة اللا أدريين ، وهم أولئك الذين ينقسمون بين لم يستحصلوا الأدلة على وجود الاله ، وبين من لم تكن الأدلة المعروضة عليهم كافية لإقناعهم ، لذلك هم لا يجزمون في موضوعه . والإلحاد في العالم الغربي هو تطور للادينية ، التي نشأت كرد فعل سياسي واجتماعي على السياسة العنيفة للكنيسة تجاه العلم والناس . فبعد ان تم تجريد المجتمع من معتقداته اصبح فارغا يمكن ملأه بما هو اكبر وأخطر من اللادينية ، عبر استغلال التاريخ السيئ للكنيسة الأوربية ، ومن خلال ركوب آلة العلوم الحديثة ، وتصويرها على انها متناقضة كليا مع الدين ونصوصه المقدسة ، ومن ثم الانتقال الى مرحلة اخطر ، تريد الإيحاء بأن العلم يسير باتجاه نفي الخالق العاقل للكون . وبعيدا عن المناقشة في صحة ومنطقية المقدمات الإلحادية أعلاه في العالم الغربي ، والتي ي