المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف قراءات

قصة العقيدة في روما

نشأة الدولة الرومانية مصر لم تشهد بعد رحيل الهكسوس عنها استقراراً مقنعا ، ولم تكن قادرة بعد هذا التاريخ على هضم عقيدة او سياسة مشتركة ، لا سيما بين الشمال والجنوب ، بين الدلتا والصعيد . ومنذ هذه الفترة الانتقالية بدأت ترتبك الأمة المصرية وتنهار عقيدة تقديس الفرعون والالتفاف حوله بصورة ملفتة ، لذلك تناوبت على السلطة مجموعة من الأسر ، وتخلل سلطتها تغيّر الوجه الديموغرافي لمصر . لقد ظهرت مجاميع من القبائل الليبية تنتشر قريباً من الدلتا المصرية ، كما كان الى جانبها مجاميع من اليهود واليونان ، يضاف اليهم مجاميع من الأسر الرافدينية والشامية ، رافقت وجود الهكسوس . وقد بدأ الصراع والانقسام واضحاً بين الجنوب الطيبي القائم على الديانة المصرية القديمة الفرعونية ، وبين الشمال عند الدلتا الذي بدأ يشهد تغيّراً سكانياً وفكرياً . حتى وصل الامر الى استيلاء كهنة ( آمون ) على السلطة في الجنوب ، وإقامة إمارة دينية في بلاد ( النوبة ) ، التي تشكّل القسم الجنوبي من المملكة الفرعونية القديمة . وفي خضّم الصراع في الشمال وبداية تزايد نفوذ القبائل الليبية عسكرياً ، والنفوذ الرافديني اليوناني فكرياً ، ي