المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف #دراسات #الحسين_بن_علي #الشيعة #بني_أمية

الحسين بن علي 9

كانت معركة الطف هي الفاصلة بين النواصب والمحبين لعلي في كل قبيلة . حيث لم يكن من الممكن بعدها الامتزاج العام على الأساس الاجتماعي القبلي , بل انفصلت المجموعات الناصبية فيها مباشرة , كنتيجة لرفض باقي القبيلة – بسبب الوهج العاطفي الذي خلقته الطف – وجود المجاميع الناصبية فيها بعد وضوح اشخاصهم , فليس من الممكن ان تتقبل قبيلة موالية كبيرة مثل النخع وجود من سار برأس الحسين وسباياه ورؤوس أصحابه الى الشام وهو زحر بن قيس النخعي في وسطها [1]  . وكان تمام هذا الانفصال العقائدي حين اعلن يزيد بن معاوية لما رأى قدوم السبايا انه قضى من ال الرسول محمد ديونه [2]  , فكان ذلك بدأ الانفصال بدين خاص يتبع المنهج الاموي المستند الى أيام الجاهلية . ومن الواضح جداً من تعمد شمر بن ذي الجوشن جعل الرؤوس على الرماح وسط المحامل لتوجيه الأنظار نحو نساء ال الرسول رغم طلبهن منه ابعادهن عن الأنظار [3]  انه كان شديد النصب والعداوة لآل النبي , كما انه يكشف انه اعرابي لا قواعد أخلاقية عربية حضارية ثابتة له , وهكذا يمكن فهم كواليس ومقدمات هذه المعركة واسرارها . ومن مجموع ما كان عليه هؤلاء القادة من النصب والعداوة لآل النبي