المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

قراءة كلمة المرجع اليعقوبي في ختام الزيارة الاربعينية – ما بعد النصّ

بيانات وخطابات المرجع الشيخ محمد اليعقوبي لمن قرأ كتاب خطاب المرحلة الذي يجمعها كانت تتناول كل المشهد السياسي والديني والاجتماعي العراقي . وهي تربط بين كل هذه الفصول ربطاً محكما , وتسند احدها الى الاخر , بما لا يجيده الا من تعلّم من المعصومين قراءة الماضي ووعي الحاضر واستشراف المستقبل . لذلك كانت كلماته تمنع من نسيان الماضي وتحذّر من الواقع وتؤسس للمستقبل . ونحن اليوم امام كلمة مهمة تحت عنوان ( البيان الختامي للزيارة الاربعينية المليونية ) في 20 من صفر الخير 1441 الموافق 19-10-2019 , امتزجت ببعد جديد الا وهو يد الغيب . ان الفوضى الأخلاقية والمعرفية التي اوجدها الفاسدون في العراق كانت في ظنّهم كافية في تأخير ظهور إمام الزمان عليه السلام ، كما أرادوا وأراد من خلقهم . وان الانزياح الأحمر للدم الشيعي في ظلّ الطقسنة والتضحية يوجد فجوة واسعة بين اهل العراق وبين عقيدة واهداف الائمة الساكنين على ارضه ، فيما هناك انزياح أزرق لأرواح طهرت بمقام الشهادة في ساحات الدفاع عن الإنسان في العراق . وان ما جرى في العراق من خلال فرض قانون إدارة الدولة على مجموعة كتابة الدستور بعد احداث النجف الدامية أسس لن

دروس من الديموقراطية في العراق – العيوب

الديموقراطية كآلية للحكم فكرة توافقية، لكنها غير ناضجة، ومليئة بالعيوب والثغرات الجوهرية. ولقد تمت صناعة هالة أقرب للقداسة حولها لحمايتها من قبل وسائل الاعلام الموجهة او الساذجة التي تنعق مع كل ناعق، ولولا هذه الهالة المصطنعة لالتفتت الشعوب الحية اليها وناقشتها. وقد كانت هذه الآلية ضرورية في البلدان الاوربية القديمة لكونها لم تكن قائمة على نسق فكري معين، بل كانت أقرب الى النظم العفوية الفوضوية، التي تنتهي الى الملك الذي لم يكن سوى شخص عادي ينتظر تحقيق المزيد من الملذات. وكانت القوانين يتم سنّها وفقاً للهوى الملكي او الاميري في أحسن الأحوال. وهذا الحال غير موجود في الشرق الحضاري الفلسفي قطعا، بل الديموقراطية كانت اختراقاً فوضوياً غربياً لحضارة الشرق، تلج منها الأفكار الاستعمارية بصورة ناعمة. فالديموقراطية مهما استطاعت ان تحقق من حقوق للأكثرية فهي لابد ان تسحق حقوق وامتيازات الأقلية. وليس بالضرورة ان تكون الأكثرية نبيلة او صاحبة حق شرعي انساني، فالغرائز البشرية قد تحكم حركتها فعليا، كالأنانية. اذ تساوي وسائل الديموقراطية عند التصويت بين العالم والجاهل، وبين السوي والمجرم، وبين الكبير الن

دروس من الديموقراطية في العراق – السفارات

قيام أي نظام للحكم في العالم تحت حراب الاحتلال عملية خاضعة غير طبيعية . فلا يمكن تصور ان تأتي هذه الحراب من دول فاسدة وتنفق مليارات الدولارات لإنشاء نظام حكم عادل دون ان تبتزه . وبالتالي وعلى الأقل ستنتج خلطة سياسية فوضوية . ان ما جرى في العراق من خلال فرض قانون إدارة الدولة على مجموعة كتابة الدستور بعد احداث النجف الدامية وعدم وعي المقاتلين هناك حينها لما يراد تأسيسه على اثر تلك المعركة لصبيانيتهم السياسية أسس لنظام لمبادئ دستورية فاشلة على كل الجوانب الاقتصادية والقانونية والتعليمية والأمنية والإدارية والدينية في العراق . كما ان عدم التصدي الحقيقي للمرجعية الدينية المؤثرة اعطى الفرصة للأمريكان وللأحزاب المختلفة التي جاءوا بها لتنفيذ رؤاهم المتضاربة والمختلفة , والتي انتجت الدمار . وملخص هذه الرؤى ( خذ اكبر مقدار من الكعكة ) . ولا شك ان الأحزاب العراقية المؤسسة لما بعد 2003 م بفسادها خضعت للسلطان الأمريكي . اذ كانت هيئة النزاهة – كما على لسان رئيسها السابق موسى فرج – ملزمة برفع التقارير الشهرية الى السفارة , ومن ثم فالسفارة الامريكية كانت تسيطر على رقاب الفاسدين و

دروس من الديموقراطية في العراق - الانقلاب

التظاهرات التشرينية الاخيرة في العراق كانت رسالة واضحة من السفارة الأمريكية للحكومة العراقية , التي احتسبتها على إيران , أنها قادرة على تحريك الشارع ضدها , وإسقاطها بنفس الآلية التي تم تطبيقها لإسقاط الحكومات العربية السابقة في تونس ومصر وغيرها . وكان الفريق عبد الوهاب الساعدي سيعلب دور الفريق عبد الفتاح السيسي في مصر ربما ، لولا انكشاف الأمر مبكرا . لذلك لم تنطلق أية مظاهرات في مناطق الشق السني أو الكردي في الحكومة ، لأنهم غير مشمولين بالتهديد الأمريكي . ولهذا ايضاً كانت الدعايات في الإعلام والإشاعات على الأرض ضد إيران ومنظمة بدر لوضوح ارتباطها تاريخياً بالجمهورية الإسلامية . وكل هذا مع اقتراب مناقشة ملف خطير في البرلمان وهو ملف الرد على الضربات الإسرائيلية ضد مواقع الحشد الشعبي . فكانت الإجراءات الأمنية المفرطة تأكيداً من الحكومة أنها قادرة على إفشال المشروع الأمريكي ( وأنها ليست تونس أو مصر ) . ومن هنا جاء تأكيد الحكومة الإيرانية أنها واثقة بقدرة الحكومة العراقية على تهدئة الأوضاع . وكل هذا لا يعني عدم شرعية المظاهرات ، وإنما يعني ان هناك من يركبها فعلا . وقد ذكرت سابقاً ان ال