ليتك اليوم هنا .. رسالة لسيدي ومولاي المهدي المنتظر عليه السلام


لَيْتَكَ اليومَ هنا .. يا إماماً مُعْتَنى
قصائد العزاء للحسينيين
...
آهِ , لو تلقى شباباً وَلَهَتْ
و بكتْ , حُزناً , لما قدْ يَعْصِفُ
و بَراها كالدمى حرُّ الشجى
و دحاها , كالخَبَالِ , الاسفُ
كلّما عَزَّ , لَهمْ , مِنْ شاخِصٍ
صاحَ في الخلفِ الصدى لا تقفوا
إنَّ بالموتِ الهنا  ..  ليتَكَ اليومَ هنا
...
شَفَّهَمْ طَيْفُ الهوى يا سيّديْ
فاستَخَفّوا كلَّ أمْرٍ مُعْسِرِ
مثْلَ موجِ البحرِ في السَعْيِ غدوا
ثمَّ نادَوا خيلَهمْ لا تعثريْ
فاسْتَشَاطَ الكونُ حقْدَاً دونَهمْ
حينَ ذابوا في هوى أرضِ الغَرِيْ
واستقلوا بالدُنا  ..  لَيْتَكَ اليومَ هنا
...
هَزَّهمْ صوتُ الثُكالى إذْ علا
فاسْتَحثّوا النفْسَ أنْ تعطيْ الفِدا
واعتَلوا خيلَ المنايا سُبَّقَاً
فيْ جِنانِ الخُلْدِ أتْبَاعُ النِدا
فاسْتَعَادَ اللّيلُ , كالصُبْحِ , الضِيا
واسْتَقرَّ الرَعْدُ من هَوْلِ الصدى
سامِعَاً أوْ ساكِنا  ..  لَيْتَكَ اليومَ هنا
...
دونَهمْ كلُّ المنايا تَنْكِصُ
غَيْرَ أنَّ اللّيلَ إذْ طالَ غَلا
فاسْتَحالوا بعدَ جَمْعٍ واحدٍ
مِنْ شجى طَرْقِ البلايا دِوَلَا
و عَلَيْهم مِنْ هواهم حاكمٌ
قدْ أحالَ الرَأيَ رأياً حائلا
إذْ هوَ الثَغْرُ هنا  ..  لَيْتَكَ اليومَ هنا
...
حاطَهمْ فوقَ البلايا ثُلَّةٌ
مِن بقايا الرِجْسِ أبناءُ البِغَا
خَيْرُ مَنْ فيهمْ كَذوبٌ جاهِلٌ
ليسَ يُدرى ما حكى أو ما رَغَا
كلُّ شبرٍ فيهِ زَيْتٌ للهوى
يَعْبدُ اللهَ بدستورٍ بغى
ما بهم مَنْ آمَنَا  ..  لَيْتَكَ اليومَ هنا
...
قدْ أعادوا ما بصفّيْنَ جرى
طَوْقُ أرجاسٍ لهُ الرُومُ سَنَدْ
صارَ شُذَّاذُ الصحارى امَّةً
بعدَ أنْ باتوا لأمريكا وَلَدْ
فاسْتَغَلّوا عَوْرَةَ الدنيا وِقَا
واسْتَعَاروا مصْحَفَاً فوقَ العَمَدْ
خَرَّبوا ذاكَ البِنَا  ..  لَيْتَكَ اليومَ هنا
...
مِنْ هوى تلكَ الصحارى , ها هُمُ
أعلنوا اللهَ إلهاً صَنَمَا
وعلى نَجْدٍ بنوا هَيْكَلَهُ
ثُمَّ راحوا يذبحونَ الأُمَمَا
قُرُبَاتٍ , في هوى الربِّ الّذيْ
يأكلُ الناسَ ويرغي نَهَمَا
ربُّ أمريكا هنا  ..  لَيْتَكَ اليومَ هنا
...
إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ أتَوْا
فمتى يا سيّديْ تَقْدِمُنَا
يحملُ الراياتِ فيهم أعْوَرٌ
وَصْفُهُ الدَجَّالُ , لا يرحَمُنَا
ما تَرَكْنَا سيفَنَا في غِمْدِهِ
غَيْرَ أنّا , شخصُكمْ يُلْهمُنَا
وبهِ الفَيْضُ لنَا  ..  لَيْتَكَ اليومَ هنا
يا إماما مُعْتَنى

...
...
علي الابراهيمي





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الموسوعة المعلوماتية عن مدينة الناصرية .. مهد الحضارة ومنطلق الابداع

عين سورون ( عين الرب )

تداخل العوالم .. بين الادلة و النظريات