اجيبي يا زهرة الاقحوان .. اجيبي سؤال الزمان ؟

اجيبي يا زهرة الاقحوان .. اجيبي سؤال الزمان ؟

هذه احرفي .. تقبليها و اطلقِ صوتَكِ واعلميها
قد تكون القصيدة غاية في الرمزية .. ولكنها كذلك شديدة الوضوح والصراحة !


علي الابراهيمي


اجيبي يا زهرة الاقحوانِ

سؤالَ الزمانِ ..

وفضفضي على احرفي ..

ما تعلمينَ

من الاسى .. والمعاني

...

أذاكَ الذي

تنكرينَ

سكونَ اللياليْ

امْ عصفَها

تبغضينَ ؟

...

و وجهَ الذيْ

تكرهينَ

أميراً هوَ

امْ امَهُ التي تبتغي تاجَهُ

حينَ اعتليتي

خلسةً

عاجَهُ ؟

...

أزارعاً تفقدينْ ؟

وقدْ غَيَبَتْ وجهَهُ

-          باحكامها –

قوافي السنينْ

فرفرفتْ روحُهُ

على عينِكِ

وبردَهُ تذرفينْ

...

وهلْ يا زهرةَ الاقحوانِ

عشقْتِ الفضاءَ ..

فانكرتِ طوقاً

حاكَهُ الاقربانِ ؟

...

أتملكينْ ..

من العطرِ الزكيِ

كما النهرِ السخيِ

فتُحْرَمينْ

نشرَ عاطرَهُ الثمينْ ؟

...

أفيضي عليَ الذي تكتمينْ

وخبئي صمتَكِ المستكينْ

أفيضي عليَ ..

فقدْ آنَ للصبحِ أنْ يستبينْ

...

وهلْ تشتكيْ ورقةٌ

من شجارِ الزمانْ

فتألمينَ لها

يا زهرةَ الاقحوانْ ؟

و قدْ أثمرتْ

عنْ كبْدِكِ

فلْذَةً للجمالْ

فاينعتْ والخيالْ ..

ولكنَ بستانها

قدْ أضاعَ الامانْ !

...

أحلْماً ترآى

على راحتيكْ

فامسى

بكفِ الزمانِ وضاعا ؟

وهلْ

قارباً ابيضاً

في شواطيكْ

رسى ..

ما لقى في الثنايا شراعا ؟

أ ( بوذا ) ..

تأملَ في مقلتيكْ

ففرَتْ لهُ

أقرباكِ ..

سراعا

وما ادركوا

( إسلامَهُ ) في خافقيكْ !

...

أفيضي عليَ الذي تعلمينْ

لما تكتمينْ ... ؟!

...

أوادياً آخرَ الذي تعشقينْ

ولكنهم أثبتوكْ ..

وطياتِ طينْ ؟

...

وهلْ ترغبينَ

وما حققوا الذي ترغبينْ

و أسرفوا

في ثناياكِ المياهَ التي تُنكرينْ

وما أدركوا ..

أنَ سُقياكِ التي ترتوينْ

فُراتاً مَعينْ ؟!

...

أبحراً من الحزنِ هزَ الثنايا

أعلةً من عضالٍ .. تقضُ الحشايا

امْ صراعاً ..

صداعاً ..

تستجيبُ له الحنايا ؟؟؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الموسوعة المعلوماتية عن مدينة الناصرية .. مهد الحضارة ومنطلق الابداع

عين سورون ( عين الرب )

تداخل العوالم .. بين الادلة و النظريات