المشاركات

والنارِ التي يورون

صورة
والتينِ والزيتونْ والنارِ التي يوْرونْ ما ظلَّ نَبْتٌ يزدهي في البلدِ المجنونْ في كلِّ شبْرٍ حكمةٌ وحاكمٌ ملعونْ في كلِّ شبرٍ عالِمٌ وعالَمٌ مسكونْ والشِرْكِ والكفَّارْ والنصرِ الذي ما صارْ لا تُجْتنى عمامةٌ على قفا حمارْ والرأيِ والأحزابْ والخيرِ الذي قد غابْ انّ الذي يأتونَ في الصباحِ من ديونْ ويركبونَ الليلَ من تِيْهٍ ومن مجونْ أفتى بهِ الشعبُ الذي قد ذابَ في الأفيونْ والماءِ والأسماكْ والأصنامِ والأملاكْ انّ الذي نجنيهِ من شرٍّ ومن شجونْ قالتْ بهِ سفارةٌ ومرجعٌ مفتونْ

العَوْدُ أحمدُ إنْ رضيتَ محبّتي

صورة
العَوْدُ أحمدُ ، إنْ رضيتَ محبّتي فببابِ وصلِكَ قد اُصيبُ حقيقتي إنّي مُحبُّكَ مُذْ خُلقتُ ومنذ ما علمتْ وجودَكَ في الحياةِ طفولتي يا سرَّ شوقي والقريب وصاحبي وجميعَ ما يُبقي جذورَ حضارتي قد كان مُذ كان الوجودُ وِدادُنا وعرفتُ أنّي من وصالِكَ قصّتي يا أيها المعشوقُ .. كيف تردّني و أنا الذي هذا الجمالُ سَكينتي أمضي وأمضي في غياهبِ عالمي وأدورُ في طرُقِ الظلامِ بخطْوَتي وأعودُ مُنكسِراً ، ككلِّ مُفارِقٍ لجميلِ وجهِكَ والرجاءُ هَديَّتي فأنا المُتَيَّمُ مُذْ عرفتُكَ دائماً وأنا الذي ترنو للَحْظِكَ نظرتي زِدْني هياماً ،  لا املُّ محبَّةً وتولَّ أمري في الغرامِ وحالتي واكتبْ وصالاً إنْ كتبتَ رسالةً فربيعُ عشقِكَ يا حبيبُ رسالتي وانشرْ شراعَكَ للهواءِ يَقلُّني فبِيَمِّ حبِّكَ قد رأيتُ جزيرتي وانثرْ ورودَكَ فالربيعُ لهُ شذى إنْ طلَّ وجهُكَ أو أنرتَ حديقتي واسقِ المودَّةَ كي تثوبَ لرشْدِها وادفعْ مياهَكَ في عروقِ مودَّتي وابسمْ بوجهي إنَّ ثغرَكَ مَبْسَمي واطلقْ لخدِّكَ أنْ يرقَّ لدمعتي لا تسألنَّ ، لما الجفاءُ سَجيَّتي فسَجيَّةُ مثلِكَ أنْ تُلِيْنُ سَجيَّتي وافتحْ

وترفرفُ الولدانُ حولَ قلوبِهم

صورة
هذا  عليٌّ  ،   و العراقُ  بزحفِهِ يزجي بضاعتَهُ إليهِ  ،  و يقدِمُ ويتوقُ شوقاً أنْ يطوفَ بكربلا فبها الحبيبُ على الحبيبِ مقدَّمُ وتحنُّ أشباحُ القلوبِ لحَضرةٍ فيها   ملائكةُ   السماءِ   تَعَلَّمُ وترفرفُ الولدانُ حولَ قلوبِهم فتشمُّ من فيضِ الوصالِ وتنعَمُ و تدورُ  أقدامُ  الحفاةِ  كأنّها افلاكُ  سَعْدٍ  لا  تملُّ  و تُثلَمُ حولَ الشموسِ شموس آل محمدٍ وجميعُ مَن أفلتْ نجومُهُ يُعْدَمُ و وضوءُ سائرةِ العراقِ فراتُهُ فالماءُ قدْسٌ والمسيرةُ مَعْلَمُ ودَمُ الشهادةِ والفراتُ جذورُهم جنّاتُ عَدْنٍ ، والولايةُ أعظمُ و تسيرُ  والهةُ  القلوبِ  كأنّها تزجي الفؤادَ إلى الحبيبِ وتبسمُ وتشمُّ في هذي الدروبِ عبيرَهُ فجميعُ  أنباءِ  الحبيبِ  نسائمُ وأكادُ من فرْطْ اشْتياقيَ أبتغي وصْلاً سريعاً ، والخلائقُ نُوَّمُ وأهيمُ وحدي والرجالُ كثيرةٌ فكأنَّ عشقي لا يحيدُ ويُكتَمُ وأذوبُ في هذي الرحالِ بظاهري لكنَّ شوقي في الحقيقةِ مُضْرَمُ ويُعَدُّ قلبي في القلوبِ كمثلِها لكنَّ قلبي - كالسحائبِ - مُفْعَمُ ونظر تُ ضوءاً في الطريقِ يقودُني لكنَّ ضوءاً - عندَ غيرِهِ - مُعتمُ وشرب

إيابُ  المرءِ  ما  نثَرا

صورة
وما  أدري  بما  شَجَرا تفانى  أو  غدا  كَدرا و ما  آثارُ  ما  فعلتْ هنا  نفسي  وما  كُسِرا وأينَ  اليومَ  ما  نثرتْ إيابُ  المرءِ  ما  نثَرا وأيَّ الأرضِ قد حرثتْ وهلْ أسقتْ هنا شجَرا مضى عمْرٌ  وذا  عُمُرٌ أجيدُ الصمْتَ والحذَرا وحيداً بين مَنْ كثروا و كلّاً  فوقَ مَنْ شَطَرا أعيدُ الليلَ إنْ ذهبتْ نجومٌ  ،  تتبعُ  القمَرا كمَنْ  عادتْ  مُناجيةً لهُ شمسُ الضحى خَبَرا ظلامٌ  دامِسٌ  حلَكٌ كأنَّ الصبحَ ما ظهَرا اُقضّي الليلَ في كَمَدٍ اُناجي البؤْسَ والقَتَرا كأنَّ    اللهَ    عذّبني و حاشا  مثلَهُ  شَرَرا يطوفُ الوُلْدُ ناحيَتي وأنحو  دونَهمْ  بصَرا ... وما  بلقيسُ  تتبعُني وما عَرْشٌ لها حضَرا

كلّي في الغرام غرامُ

صورة
خذني إلى تلك البلادِ وضُمَّني مولايَ كلّي في الغرامِ غرامُ أدعوكَ حبّاً إنْ رضيتَ لدعوتي فالهجرُ كفرٌ والجفاءُ حرامُ إني المغيّبُ في سجونِ هشاشتي حتى كأنّي في الوصالِ خِصامُ مالي أُضيّعُ ما زرعتَ براحتي لتعيدَ راحيَ - للمَراحِ - مُدامُ بعد الثمالةِ قد أفقتُ لشقوتي فكأنَّ عشقي يا حبيبُ كلامُ جدْ لي بجودِكَ يا جوادُ فإنني إنْ شئتَ فعلٌ أو أردتَ صيامُ أمضي بجرمي والجفاءِ وسوأتي لكنَّ عَوْدي - يا قريبُ - أمامُ فأنا الذي يمضي إليكَ بجرمهِ ويؤوبُ نحوَكَ إنْ لقاهُ حِمامُ ما زالَ شوقي يا حبيبُ يحثُّني لكنَّ فعلي في النفورِ سجامُ آتيكَ قلباً إنْ أردتَ وأنحني فوقَ الأناملِ فالحبيبُ إمامُ

الخائرُ العَزْمِ  ما  يُدرى لهُ فَلَكٌ

صورة
قد تهتُ يا ربُّ أين النورُ والسككُ أين الطريقُ الذي قد خطَّهُ المَلَكُ إنّي هنا اليومَ  ،  لا ماءٌ ولا شجرٌ حتى كأنّي - على ما أبتغي - هُبَكُ قرّبْتني عُمُراً  - مولايَ -  تتحفُني سبْكَ الملائكِ لكنْ ليتَ ما سبكوا فالخائرُ العَزْمِ  ما  يُدرى لهُ فَلَكٌ والقاصدُ الله يجري حولَهُ الفلَكُ أتحفْتني النورَ فاخْترتُ الظلامَ كمَنْ عافَ الجبالَ وأرخى جنبَهُ الحكَكُ مولايَ ، انّ بقايا الحبِّ تأخذني لكنّهُ  الليلُ  و الظلماءُ  و الحَلَكُ يا ربُّ انّ ضياءَ القلبِ يرشدني لكنّهُ الخوفُ والآفاتُ والحَسَكُ

وجميلة آيات نضجكِ

صورة
وقليلةٌ  ،  أشباهُ فعلِكِ زينبُ فجميعُ  أطوارِ النساءِ  تَقَلّبُ وجميلةٌ  آياتُ نضجِكِ  كلّها فكأنَّ عقلَكِ يا صغيرةُ كوكبُ آثارُ  ودِّكِ  تُستحبُّ  كطفلةٍ ولطيفُ قولِكِ للحقيقةِ أقربُ لا زلتِ في عبَقِ الطفولةِ زهرةً وربيعُ غيرِكِ في الجهالةِ أتْرَبُ اخترتِ يا حسناءُ خطّةَ وردةٍ تعطي الجمالَ ومنْ أبيها تشربُ مذْ كنتِ كنتِ أديبةً ، ومثالُكِ تلكَ السلالةُ والخيالُ ومَذهَبُ عاينتُ فنَّكِ يا رفيعةُ فانحنى حتى كأنّي في التأمّلِ أشْعبُ وكفاكِ من شرفِ الفَخارِ لكِ الهنا عمّاً أديباً  ،  قدْ حباكِ بهِ أبُ