المشاركات

شعب العراق بين الجهل والتجهيل ..

صورة
شعب العراق بين الجهل والتجهيل .. الوجوه النخبوية التي تعشق النظر الى شكلها الفتان على شاشات التلفاز أثقلت أسماعنا - بعد الانتخابات - بمفردات الجهل واللاوعي ، لتوصيف تلك الجموع التي خرجت لتدلي بأصواتها في صناديق الاقتراع ، حيث اهم ممارسة ديمقراطية في الشرق الأوسط يحتضنها العراق . ولان هذه الوجوه من سنخ الملائكة كانت تتألم حد ( الكلاوات ) من النتائج غير الصحية التي تفرزها صناديق الاقتراع ، بسبب الخيارات غير الموفقة التي يؤشرها الناخب العراقي . فتكون هذه فرصة فضائية ل ( غير المصوتين ) للردح الإعلامي ، وعلى إيقاع أنشودة ( علّمني الأسباب عن وگفة الباب ) ! . ولاني لا أحفل كثيراً بمن سيكتسب صفة ( كبير الحرامية ) رسميا سوف اتجاوز البعد السياسي لهذه التوصيفات ، وأتناول ابعادها الأكثر عمومية والأشد خطرا . ان هذه التوصيفات التي تتناول المواطن العراقي و ( جهله ) الأزلي ليست حكرا على البرامج التلفازية ، لكنها كأحاديث ( الصحيحين ) متفق عليها . فنجد ان المؤسسات السياسية والإعلامية والإنسانية وحتى الاقتصادية الغربية تستخدمها ، وتبكي على جهل هذا الشعب المسكين . فيما تطبل المؤسسات العروبية ورؤوس الأموال

بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية

صورة
بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية    المرجعية الدينية هي الامتداد الطبيعي للقيادة المعصومة حسب منظومة الفكر الشيعي . والقيادة المعصومة هي الطريق الوحيد الذي يسير من خلاله المشروع الالهي لهداية البشرية نحو غاياته ، لذلك من الطبيعي ان يكون المرجع الديني حاملا لمشروع وطريقا سالكا للمتحركين باتجاه الغايات السامية ، وبالتالي لا يقبل المنطق العقلي الديني وجود مرجعية ساكنة غير متحركة . ان نظرة واحدة في سيرة اصحاب المعصومين تكاد تكون كافية في رسم صورة الحامل للمشروع الشيعي ، الذي من المفترض ان يكون هو المشروع الاسمى لهداية واصلاح البشرية . حيث لا يمكننا ان نجد واحدا من اصحاب المعصومين الا ونجد له مواقفا مفصلية وحركة دؤوبة داخل كيان الامة وبين افرادها ، وقد تعرضوا للكثير من الاذى في طريق ذات الشوكة ، لا اقل من التسقيط والقتل المعنوي والطعن التاريخي .. لكن المميز الاكبر لهذا الكم من القيادات غير المعصومة هو مفهوم ( التأسيس ) ، وهو مفهوم طولي ضمن مشروع ( التمهيد ) لدولة العدل . من هنا انطلق في ايجاد مقارنة بين مدرستين ادعتا تمثيلهما للمرجعية الشيعية اليوم ، او لنقل النيابة العامة للمعص

مثقّفو الماكياج

صورة
مثق ّ فو   الماكياج   المثقف   طالما   كررت   انه   ذلك   الموسوعي   المنتج.   وهذان   العنصران  -  الموسوعية والانتاج  -  لا   ينفصلان  ,  فالموسوعية   غير   المنتجة   خزين   ترابي  ,  والانتاج   الذي   لا يقوم   على   اساس   الوعي   الموسوعي   كسراب   بقيعة  . اما   مفهوم  (  المثقف  )  اليوم   فهو   على   قسمين  :  واقعي   واصطلاحي  .  والمثقف الاصطلاحي   هو   الذي   يتم   ادراجه   عادة   تحت   العناوين   الثقافية   فرضا   او   اكراها  , في   حين   قد   لا   تتعدى   ثقافته   الجلوس   على   المقاهي   واحتساء   القهوة  ,  او   ربما يكون   من   مثقفي   موائد   الخمر   والليالي   الحمراء  ,  اما   المثقفات   الاصطلاحيات   فهنّ عادة   لسن   بحاجة   الى   اكثر   من   ملابس   شفافة   وانواع   من   البودرة   الفوقية والتحتية  ,  حتى   وان    كنّ   لا   يفككن   الخط  . والكثير   من   متصدري   المشهد   الثقافي   العراقي   اليوم   هم   ربائب   عالم   المثقف الاصطلاحي  ,  وبعضهم   كان   يسرق   جهود   وابداع   الاخرين   قبل  2003 ,  وينشر   تلك الاعمال   باسمه  ,  مستغلا   نفوذه   البعثي   ايام