المشاركات

إيابُ  المرءِ  ما  نثَرا

صورة
وما  أدري  بما  شَجَرا تفانى  أو  غدا  كَدرا و ما  آثارُ  ما  فعلتْ هنا  نفسي  وما  كُسِرا وأينَ  اليومَ  ما  نثرتْ إيابُ  المرءِ  ما  نثَرا وأيَّ الأرضِ قد حرثتْ وهلْ أسقتْ هنا شجَرا مضى عمْرٌ  وذا  عُمُرٌ أجيدُ الصمْتَ والحذَرا وحيداً بين مَنْ كثروا و كلّاً  فوقَ مَنْ شَطَرا أعيدُ الليلَ إنْ ذهبتْ نجومٌ  ،  تتبعُ  القمَرا كمَنْ  عادتْ  مُناجيةً لهُ شمسُ الضحى خَبَرا ظلامٌ  دامِسٌ  حلَكٌ كأنَّ الصبحَ ما ظهَرا اُقضّي الليلَ في كَمَدٍ اُناجي البؤْسَ والقَتَرا كأنَّ    اللهَ    عذّبني و حاشا  مثلَهُ  شَرَرا يطوفُ الوُلْدُ ناحيَتي وأنحو  دونَهمْ  بصَرا ... وما  بلقيسُ  تتبعُني وما عَرْشٌ لها حضَرا

كلّي في الغرام غرامُ

صورة
خذني إلى تلك البلادِ وضُمَّني مولايَ كلّي في الغرامِ غرامُ أدعوكَ حبّاً إنْ رضيتَ لدعوتي فالهجرُ كفرٌ والجفاءُ حرامُ إني المغيّبُ في سجونِ هشاشتي حتى كأنّي في الوصالِ خِصامُ مالي أُضيّعُ ما زرعتَ براحتي لتعيدَ راحيَ - للمَراحِ - مُدامُ بعد الثمالةِ قد أفقتُ لشقوتي فكأنَّ عشقي يا حبيبُ كلامُ جدْ لي بجودِكَ يا جوادُ فإنني إنْ شئتَ فعلٌ أو أردتَ صيامُ أمضي بجرمي والجفاءِ وسوأتي لكنَّ عَوْدي - يا قريبُ - أمامُ فأنا الذي يمضي إليكَ بجرمهِ ويؤوبُ نحوَكَ إنْ لقاهُ حِمامُ ما زالَ شوقي يا حبيبُ يحثُّني لكنَّ فعلي في النفورِ سجامُ آتيكَ قلباً إنْ أردتَ وأنحني فوقَ الأناملِ فالحبيبُ إمامُ

الخائرُ العَزْمِ  ما  يُدرى لهُ فَلَكٌ

صورة
قد تهتُ يا ربُّ أين النورُ والسككُ أين الطريقُ الذي قد خطَّهُ المَلَكُ إنّي هنا اليومَ  ،  لا ماءٌ ولا شجرٌ حتى كأنّي - على ما أبتغي - هُبَكُ قرّبْتني عُمُراً  - مولايَ -  تتحفُني سبْكَ الملائكِ لكنْ ليتَ ما سبكوا فالخائرُ العَزْمِ  ما  يُدرى لهُ فَلَكٌ والقاصدُ الله يجري حولَهُ الفلَكُ أتحفْتني النورَ فاخْترتُ الظلامَ كمَنْ عافَ الجبالَ وأرخى جنبَهُ الحكَكُ مولايَ ، انّ بقايا الحبِّ تأخذني لكنّهُ  الليلُ  و الظلماءُ  و الحَلَكُ يا ربُّ انّ ضياءَ القلبِ يرشدني لكنّهُ الخوفُ والآفاتُ والحَسَكُ

وجميلة آيات نضجكِ

صورة
وقليلةٌ  ،  أشباهُ فعلِكِ زينبُ فجميعُ  أطوارِ النساءِ  تَقَلّبُ وجميلةٌ  آياتُ نضجِكِ  كلّها فكأنَّ عقلَكِ يا صغيرةُ كوكبُ آثارُ  ودِّكِ  تُستحبُّ  كطفلةٍ ولطيفُ قولِكِ للحقيقةِ أقربُ لا زلتِ في عبَقِ الطفولةِ زهرةً وربيعُ غيرِكِ في الجهالةِ أتْرَبُ اخترتِ يا حسناءُ خطّةَ وردةٍ تعطي الجمالَ ومنْ أبيها تشربُ مذْ كنتِ كنتِ أديبةً ، ومثالُكِ تلكَ السلالةُ والخيالُ ومَذهَبُ عاينتُ فنَّكِ يا رفيعةُ فانحنى حتى كأنّي في التأمّلِ أشْعبُ وكفاكِ من شرفِ الفَخارِ لكِ الهنا عمّاً أديباً  ،  قدْ حباكِ بهِ أبُ

ان بيتك أضلعي

صورة
مولايَ قلْ ليْ ما الحقيقةُ ما أنا وإلى متى هذا الخصامُ وأدْمُعي أأظلُّ أبحثُ عن دروبِكَ بينما أنتَ القريبُ كأنَّ بيتَكَ أضْلعي قد ساقني جهلي لغيرِكَ طائشاً لكن  أَأُتركُ  للجهالةِ  لا  أعي ! إني احبُّكَ ، والحبيبُ لهُ قِرى هلّا رحمتَ صبابتي وتضرّعي إني المتيّمُ مُذْ خُلقتُ ولمْ أكنْ - لسواكَ - يوماً للشَكاةِ بمُسْمِعِ ناديتُ : أيْ ربّاهُ أينَ أنا وما .. دربُ الوصولِ وهل أبوءُ بمُتْرَعِ اغفرْ  ،  وآثامُ الحبيبِ يَجبُّها فعلُ الوصالِ وإنْ أتاهُ بأقْذَعِ خُذني لألْحظَ من جمالِكَ نظرةً ودعْ الجنانَ لمَنْ أُثيرَ بنَعْنَعِ فلقدْ بلغتُ من التَوَلّهِ ما ترى حدَّ الأمانِ وما نظرتُ لأشْرُعي وكسرتُ حاملَها - جهالةَ آمنٍ - وإليكَ أقصدُ يا حبيبُ بمَطْمَعي

كان العراقُ وكان الجودُ والقِيَمُ

صورة
في منهجِ الصدقِ انّ الحقَّ محترَمُ كان العراقُ ، وكان الجودُ والقِيَمُ التوأمانِ    سقاءُ    الثائرينَ    بهِ   حدَّ الرواءِ  ،  وتروى بالسِقا الأممُ يغضي عن الناسِ في ذنْبٍ وفي سَفَهٍ والناسُ تقضي على شطّيهِ ما يصِمُ يا كاتباً -  شططاً  - قولاً ستعرفُهُ عن مَنْ سواهُ كأنَّ المجْدَ ذا عدَمُ ( قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت لك  المهابة  ما  لا  تصنع  البهم ) قدْ ذبَّ عنكَ شديدُ البأسِ مَنْ عَرَفتْ أرضُ العراقِ ، وذاقتْ بأسَهُ العَجَمُ جنْدٌ ، إذا جاءَ وعْدُ اللهِ قد علمتْ جندُ  اليهودِ  بما  أفتى  بهِ  القِدَمُ من سيفِ آشورَ عندَ البيتِ قد ظهروا بأساً شديداً وقدْ جاسوا وقدْ حسموا النازلينَ  بأرضِ الطفِّ  ليس  لهمْ دونَ  الحديدَينِ  لا ماءٌ  ولا قَشَمُ والآخذينَ  بثأرِ اللهِ  حينَ  طغى - عندَ العِراقَينِ - مطلوقٌ ومُتَّهَمُ الآمرينَ فلولَ التُرْكِ حينَ سعوا في غَيْهبِ الليلِ أنَّ الحقَّ ينعدمُ

ليلة الوحشة

صورة
قد جاء ليلٌ ، و المصائبُ جمّةٌ وجميعُ أطفالِ الحسينِ حواسرُ وعيونُ زينبَ قد أحاطَ بنورِها دمعُ المصابِ فلا تصيبُ وتنظرُ بالبابِ  شمرٌ   ،  يستبدُّ  بخيلِهِ و نساءُ  حيدرةٍ  تهيمُ  و تُنكرُ وتُشَبُّ نيرانُ الشماتةِ ، سُجَّراً فتذوبُ أكبادُ الصغارِ  و تُفطَرُ و تئنُّ   هاتيكَ   البنات   كأنّها من فرْطِ حرقتِها تموتُ وتُحشَرُ وتحارُ نسوانُ الحسينِ لصِبْيَةٍ ولفقْدِ كافلِهمْ  ،  وكيفَ تخَمَّرُ قد نامَ طفلٌ في الفلاةِ  ،  فما أمٌّ تناغي  ،  أو تروحُ وتَحضَرُ فوقَ  الترابِ  توسَّدَتْ  حدَقاتُهُ وينوحُ من هولِ المصابِ ويزفرُ وتدورُ في ذاكَ الظلامِ صغيرةٌ ترنو أباها ، فالحسينُ سيزهَرُ وتنامُ في جنبِ الذبيحِ أميرةً فلعلَّ  كفّاً  للحسينِ  سيشعرُ و تديرُ  عيناً  للكفيلِ  سَكينةٌ قد كان بعدَكَ في الحقيقةِ مَحشَرُ أمْ أينَ جودُكَ قد أراقَ بنا الظما ماءَ الحياةِ ، وكلُّ رِيقٍ مَنْحَرُ و يظنُّ طفلٌ أنَّ زينبَ ها هنا فيجيءُ سعياً والأصابعُ تسعَرُ و يلوذُ طفلٌ في عباءةِ أمِّهِ و تلوذُ  أمٌّ  بالصغارِ  ليصبروا ويفرُّ من نارِ المخيَّمِ بعضُهمْ ويعودُ من هولِ المَصارِعِ آخرُ