المشاركات

قطرات علوية

صورة
في ذكرى ذلك الجرح النازف حتى اليوم .. جرح العدالة .. وسفك دم الانسان .. جرح علي بن ابي طالب ( قطرات علوية ) أيُّ دمعٍ يا عليّْ  ...  قَدْ يوافي المُبتليْ ... يا سحاباً جادَ بالغَيْثِ وما بَلَّهُ الغيثُ نقيّاً بَرْعَما ذلك البُرْعمُ يا مَولى نما أزهرتْ أورادُهُ معنى عليّْ ... أثمرتْ أورادُ ذا الزرعِ الهدى حيث أندى الغيثُ ما بلَّ الندى ليعودَ القلبُ رَطْباً قَدْ شدا بمعانٍ أظهرتْ فَيْضَ عليّْ ... كُنتَ لليُتْمِ أبَاً ، أيُّ أبِ تَذرفُ الدمعَ سريعاً لصَبيْ أَيُّهَا الضرغامُ كلّ العَجَبِ بينَ حدّينِ وجدناكَ عليّْ ! ... أَيُّهَا المغصوبُ حقّاً قد سَما كُنتَ نُبْلاً أَمْ عِماداً أَمْ هما ؟! أيها الخصمُ الشريفُ طالما يندبُ الأعرابُ غَوْثاً يا عليّْ ... حُكْمُكَ الوَضّاءُ شمسٌ أسفرتْ عن ربيعِ الحقِّ لمَّا أشرقتْ حينَها الأَحكامُ للهِ سَمَتْ فاستحالَ العدلُ شخصاً في عليّْ ... عَشِقَ الأيتامُ ودّاً ظِلَّكَ وجدوا فيضَ أبيهمْ مِثْلَكَ شبْهَ حنوِّ الأمِّ فضلاً انَّكَ أحْمَديُّ الفَيْض عَطْفاً يا عليّْ ... عطرُكَ الفوّاحُ أحيا ما أماتْ رجسُ أشياخِ السنين الكالحاتْ

قارورة الزوجية

صورة
قارورة الزوجية الزواج ذلك الرباط المقدس ، الذي ينقل الانسان من الوجود الى الإيجاد ، فيجعله مفصلا في حركة البشرية . حيث يدور الوجود الإمكاني على آلية الثنائية والزوجية ، كظاهرة طبيعية .  لقد عبّر القران الكريم عن بعض صور هذه الثنائية في عدة آيات ، مثل (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) و ( فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) و ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴾ و  ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ و ﴿وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ﴾ و ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ و ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَع

بيان البيانات وداعش تجليات لحقيقتنا

صورة
بيان البيانات و داعش تجليات لحقيقتنا العراقية الفضائية منها أطل علينا - في عودة مقيتة للتاريخ الأهدل - الإعلامي غسان ، وهو يركب سنن شمعون متي طبقا عن طبق ، بعد شريط احمر حمل خبر ( بيان البيانات ) ، الذي كتبه الرفيق المجاهد السيد نوري المالكي ، والذي كنا نتصور - في واحدة من آمالنا الضعيفة - انه سيكون على سنة حسني مبارك بالانسحاب من المنافسة على منصب رئاسة الوزراء ، حلا للازمة التي تعصف بالعراق واستجابة للمطالب المرجعية والتوافقات الوطنية ، وحماية للبلاد من خطر التمزق ، وربما خجلا من الفشل الذي ثبت دون لبس في أدائه الأمني والخدماتي و الاداري ، لكنّ الرجل كان يسير على سنة عمرو بن العاص مع اسامة النجيفي - الذي خلع نفسه عن المنافسة استنانا برأي ابي موسى الأشعري - ، فثبّت المالكي - في بيانه - نفسه في السلطة ، كما ثبّت عمرو بن العاص خاتمه . لم يكن مقدم الأخبار ( غسان ) حين قرأ ذلك البيان متذكرا للواقع المأساوي لمدينته التي قدم منها نحو ( بغداد ) ومجدها التليد ، لذلك أعاد البيان مرتين ، في واحدة من مفارقات عراق البعث الدعوتي الجديد ، لكنه لم يرجع البصر ، ليرى من فطور . وتلك سنة اللاعقين لقصاع

نقطة نظام عسكرية .. نسخة منه للمرجعية

صورة
  نقطة نظام عسكرية .. نسخة منه للمرجعية   دعوة الجهاد الكفائي كانت حافزا رفع من معنويات الجنود العراقيين ، وزاد من همتهم ، لكنَّ ذلك لا يمنع من ضرورة تصويب واقع هذه الدعوة على الارض . الكثير من القضايا التنظيرية تشكل حاجة ماسة للمجتمع ، وتبدو للوهلة الاولى انها قادرة على تغيير ما به من بؤس ، لكنّها تواجه صعوبات الواقع عند التطبيق . لذلك تكون أهمية التطبيق على الارض اكبر من الجانب التنظيري . ان وحدة الصف ومتطلبات الحشد الوطني جعلتنا نتجاوز حقيقة الأسباب المؤدية للانكسار العسكري الراهن ، ونبتعد عن سرد الأسباب التي تراكمت منذ سنين سياسيا ودينيا وإداريا واجتماعيا لتنتج منظومة عسكرية وأمنية هشّة . لكن لن نسمح بان يساق إخوتنا لمحرقة عشوائية تحت وطأة الفوضى القيادية والإدارية ، وبتأثير الوهج العاطفي لفتوى تعاني من إسقاطات الكلاسيكية الدينية . من هنا لابد اذا من كتابة النقاط الآتية ، لتنبيه مستشاري المرجعية وخبرائها حول حقيقة ما يجري على الارض : ١ - ان الجيش في عموم المناطق الساخنة كان ولازال خاضعا لضباط وآمري أفواج من المكون الكردي والعرب الرافضين للعملية السياسية ، لذلك سقطت الموصل وما تلاها

طلاسم السقوط

صورة
طلاسم السقوط الموصل - لا شك - انها مدينة ذات أهمية ستراتيجية كبيرة جغرافيا وسكانيا واقتصاديا . المدينة تقع في شمال العراق ، وترتبط بحدود دولية ، كما تحاذي اقليم كردستان ، وتضم أطيافا عرقية ودينية مختلفة ، كما انها تكتنز ثروات كثيرة في باطنها ، وتشتمل على مجموعة من المصانع والشركات والمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة . تشكل عسكريا بوابة لعبور الإرهابيين من سوريا وتركيا ، وتعتبر ثغرة في أمن اقليم كردستان ، فيما توفر السيطرة عليها من قبل الإرهاب عمقاً للامداد اللوجستي القادم من خارج الحدود . تم دحر الإرهاب عن المدينة على يد القائد العسكري ( ابو الوليد ) مع مجموعة من المنتسبين المدربين يبلغ عددهم تقريبا ٨٠٠ عنصر ، فيما تم أسر نحو ١٤٠٠ إرهابي وقتل العديد منهم . أصبحت المدينة بعدها امنة ، ويخشى الإرهابيون الاعتداء على فرد من العسكر ، فضلا عن التفكير في استهداف المدينة وقادتها . تم تسليم المدينة لاحقا الى قيادات اخرى ، وتمركزت فيها قيادة للعمليات ، والتي يشرف عليها ( مهدي الغراوي ) . وفعلا قام الغراوي بضبط الأوضاع وفرض هيبة المؤسسة العسكرية ، حتى بدء حركات الاعتصام ، حيث طلب اعتقال المشاركين

شعب العراق بين الجهل والتجهيل ..

صورة
شعب العراق بين الجهل والتجهيل .. الوجوه النخبوية التي تعشق النظر الى شكلها الفتان على شاشات التلفاز أثقلت أسماعنا - بعد الانتخابات - بمفردات الجهل واللاوعي ، لتوصيف تلك الجموع التي خرجت لتدلي بأصواتها في صناديق الاقتراع ، حيث اهم ممارسة ديمقراطية في الشرق الأوسط يحتضنها العراق . ولان هذه الوجوه من سنخ الملائكة كانت تتألم حد ( الكلاوات ) من النتائج غير الصحية التي تفرزها صناديق الاقتراع ، بسبب الخيارات غير الموفقة التي يؤشرها الناخب العراقي . فتكون هذه فرصة فضائية ل ( غير المصوتين ) للردح الإعلامي ، وعلى إيقاع أنشودة ( علّمني الأسباب عن وگفة الباب ) ! . ولاني لا أحفل كثيراً بمن سيكتسب صفة ( كبير الحرامية ) رسميا سوف اتجاوز البعد السياسي لهذه التوصيفات ، وأتناول ابعادها الأكثر عمومية والأشد خطرا . ان هذه التوصيفات التي تتناول المواطن العراقي و ( جهله ) الأزلي ليست حكرا على البرامج التلفازية ، لكنها كأحاديث ( الصحيحين ) متفق عليها . فنجد ان المؤسسات السياسية والإعلامية والإنسانية وحتى الاقتصادية الغربية تستخدمها ، وتبكي على جهل هذا الشعب المسكين . فيما تطبل المؤسسات العروبية ورؤوس الأموال

بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية

صورة
بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية    المرجعية الدينية هي الامتداد الطبيعي للقيادة المعصومة حسب منظومة الفكر الشيعي . والقيادة المعصومة هي الطريق الوحيد الذي يسير من خلاله المشروع الالهي لهداية البشرية نحو غاياته ، لذلك من الطبيعي ان يكون المرجع الديني حاملا لمشروع وطريقا سالكا للمتحركين باتجاه الغايات السامية ، وبالتالي لا يقبل المنطق العقلي الديني وجود مرجعية ساكنة غير متحركة . ان نظرة واحدة في سيرة اصحاب المعصومين تكاد تكون كافية في رسم صورة الحامل للمشروع الشيعي ، الذي من المفترض ان يكون هو المشروع الاسمى لهداية واصلاح البشرية . حيث لا يمكننا ان نجد واحدا من اصحاب المعصومين الا ونجد له مواقفا مفصلية وحركة دؤوبة داخل كيان الامة وبين افرادها ، وقد تعرضوا للكثير من الاذى في طريق ذات الشوكة ، لا اقل من التسقيط والقتل المعنوي والطعن التاريخي .. لكن المميز الاكبر لهذا الكم من القيادات غير المعصومة هو مفهوم ( التأسيس ) ، وهو مفهوم طولي ضمن مشروع ( التمهيد ) لدولة العدل . من هنا انطلق في ايجاد مقارنة بين مدرستين ادعتا تمثيلهما للمرجعية الشيعية اليوم ، او لنقل النيابة العامة للمعص