المشاركات

بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية

صورة
بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية    المرجعية الدينية هي الامتداد الطبيعي للقيادة المعصومة حسب منظومة الفكر الشيعي . والقيادة المعصومة هي الطريق الوحيد الذي يسير من خلاله المشروع الالهي لهداية البشرية نحو غاياته ، لذلك من الطبيعي ان يكون المرجع الديني حاملا لمشروع وطريقا سالكا للمتحركين باتجاه الغايات السامية ، وبالتالي لا يقبل المنطق العقلي الديني وجود مرجعية ساكنة غير متحركة . ان نظرة واحدة في سيرة اصحاب المعصومين تكاد تكون كافية في رسم صورة الحامل للمشروع الشيعي ، الذي من المفترض ان يكون هو المشروع الاسمى لهداية واصلاح البشرية . حيث لا يمكننا ان نجد واحدا من اصحاب المعصومين الا ونجد له مواقفا مفصلية وحركة دؤوبة داخل كيان الامة وبين افرادها ، وقد تعرضوا للكثير من الاذى في طريق ذات الشوكة ، لا اقل من التسقيط والقتل المعنوي والطعن التاريخي .. لكن المميز الاكبر لهذا الكم من القيادات غير المعصومة هو مفهوم ( التأسيس ) ، وهو مفهوم طولي ضمن مشروع ( التمهيد ) لدولة العدل . من هنا انطلق في ايجاد مقارنة بين مدرستين ادعتا تمثيلهما للمرجعية الشيعية اليوم ، او لنقل النيابة العامة للمعص

مثقّفو الماكياج

صورة
مثق ّ فو   الماكياج   المثقف   طالما   كررت   انه   ذلك   الموسوعي   المنتج.   وهذان   العنصران  -  الموسوعية والانتاج  -  لا   ينفصلان  ,  فالموسوعية   غير   المنتجة   خزين   ترابي  ,  والانتاج   الذي   لا يقوم   على   اساس   الوعي   الموسوعي   كسراب   بقيعة  . اما   مفهوم  (  المثقف  )  اليوم   فهو   على   قسمين  :  واقعي   واصطلاحي  .  والمثقف الاصطلاحي   هو   الذي   يتم   ادراجه   عادة   تحت   العناوين   الثقافية   فرضا   او   اكراها  , في   حين   قد   لا   تتعدى   ثقافته   الجلوس   على   المقاهي   واحتساء   القهوة  ,  او   ربما يكون   من   مثقفي   موائد   الخمر   والليالي   الحمراء  ,  اما   المثقفات   الاصطلاحيات   فهنّ عادة   لسن   بحاجة   الى   اكثر   من   ملابس   شفافة   وانواع   من   البودرة   الفوقية والتحتية  ,  حتى   وان    كنّ   لا   يفككن   الخط  . والكثير   من   متصدري   المشهد   الثقافي   العراقي   اليوم   هم   ربائب   عالم   المثقف الاصطلاحي  ,  وبعضهم   كان   يسرق   جهود   وابداع   الاخرين   قبل  2003 ,  وينشر   تلك الاعمال   باسمه  ,  مستغلا   نفوذه   البعثي   ايام