حكايات الشهادة .. ذكرى الحسين واصحابه



حكايات الشهادة
ذكرى الحسين واصحابه


قصائد للابطال
...
علي الابراهيمي
......


ايها الماضون في درب الجهادْ
اسألوا الطف حكايات الحسينْ

اسألوا الطف عن الشعب المبادْ
بسيوف الشرك من جيش لعينْ

احرموا الماء وفي النهر ازدياد
تهموهم بانتساب للبطين

لبس النهر ثيابا للحداد
وغدى النهر على السبط حزين

وارتدى الافق من الحزن سواد
و ذرى الطير قطيرات المعين

و بكى الترب على هذي العباد
بالدموع الحمر من مليون عين

هزت الافلاك في سبع شداد
حين سيق القوم للحتف المبين

نصح السبط فما كان يراد
و جميع الناس كانوا غافلين

برز الخمسون للدين عماد
فابيدوا بسيوف المشركين

ثم قاموا لبراز و طراد
اول القوم علي كالامين

كان قربانا اذ الدين اراد
فلقى الحتف بلا ماء يعين

ثم من بعد شموس لا تباد
من عقيل فحبيب فابن قين

ثم للقاسم قد كان رشاد
حيث لم يمضي من العمر سنين

صاد في القوم وما ليس يصاد
دون ماء بل منه الشفتين

ما ذرى العم بلا جند يقاد
فبرا السيف على كل وتين

ويح شسع النعل قد كان المراد
فارتخى السيف على هذا الجبين

اظهروا الحقد خلافا للوداد
و مضى القوم على حقد دفين

رغبوا سحقا لبدر لا يذاد
فاذا السيف بقلب الحسنين

كرهوا الاقمار اذ كانت كهاد
في ظلام الارض للناس تبين

ثم عباس علا ظهر الجواد
حيث ولى القوم خوفا هاربين

وصل النهر و للنهر امتداد
فارتوى المهر وبل الجانبين

ذكر العباس حوراءا تباد
و لهيب القلب قد هد سكين

فذرى الماء بلا شرب وعاد
يحمل الماء لبيت الطاهرين

كمن القوم لنور يستزاد
بعمود هز كل العالمين

ثم جاءوا بسيوف وصعاد
قطعوا الذرعان والحبل المتين

ثم في العين غدى سهم البعاد
صاح منه الطهر يبن المرسلين

ادرك المقتول ظلما يا جواد
و خذ الماء لبنت الاكرمين

صاح في الطف حسين ياعباد
قصم الظهر بفقد الناصرين

حيث عباس على الارض مذاد
من لنا من بعد تلك القبضتين

ما بقى في القوم من شخص يناد
فارتدى الطهر ثياب الراحلين

صاح يا اختاه يابنت السداد
احفظي الاهل وصوني الخيرين

نظرت زينب في عين المراد
"ولمن تنسى اليتامى الحائرين"

قال يا اختاه قد حان البعاد
واتى اليوم اللذي فيه ترين

بعد قتلي كيف اصنام تعاد
وجموع الشرك تغزو الحرمين

ضرب القوم بنار لا جماد
فغدوا مثل صغار ضائعين

ايها الواحد ما هذا العناد
قد صرعت القوم من دون معين

اذ سحقت القوم سحقا كالرماد
ورميت الكفر في بحر الانين

فتبارى الناس عنك في ابتعاد
فغدوا في كل ارض تائهين

غير ان الله قد شاء ورادْ
فلبست الغار موتا يا حسينْ

و غدى القبر محجا للعبادْ
وغدى الموت دليل العارفينْ


...

من قصائدي القديمة 1999

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الموسوعة المعلوماتية عن مدينة الناصرية .. مهد الحضارة ومنطلق الابداع

عين سورون ( عين الرب )

تداخل العوالم .. بين الادلة و النظريات