المشاركات

امرلي المدينة الشهيدة .. ستالينغراد العراق

صورة
آمرلي المدينة الشهيدة .. ستالينغراد العراق   آمرلي ناحية تقع في قضاء طوز خورماتو, ومركز الناحية هي مدينة آمرلي , ويبلغ نفوس المدينة بحدود 25000 نسمة , اغلبهم من القومية التركمانية . مدينة آمرلي من المدن المسالمة الوادعة , ويعيش ابنائها حياة هادئة . لكنها عانت في السنين الاخيرة ذات المأساة التي عصفت بقضاء طوزخورماتو , حيث المجازر المستمرة , التي ترتكبها عصابات الارهاب الفاقدة للانسانية , عبر السيارات المفخخة , التي لا تميز بين رجل وامرأة , او بين طفل وطفلة , وهي مأساة عمت جميع المدن العراقية , بسبب الفكر الاسود للارهابيين من ابناء صحارى الحكومات الخليجية . وذلك كله لان هذه الحكومات ترفض قيام ديمقراطية حقيقية قريبة منها على الارض العراقية , كما انها تتعامل مع دول الجوار ببعد طائفي مقيت . وبعد سقوط العديد من المدن العراقية بيد العصابات الارهابية , ذات الفكر التكفيري , دفعت طوز خور ماتو ضريبة كبيرة جدا , حيث هي محاصرة منذ اكثر من 60 يوما , وبصورة تامة , حيث لا منفذ للدخول او الخروج منها . وكنت اريد ان اشبه مدينة امرلي بمدينة  ستالينغراد الروسية , التي اشتهرت بصمودها التاريخي في الحرب العال

شيعتنا من سلمت قلوبهم

صورة
شيعتنا من سلمت قلوبهم الاسلام تلك الشريعة السمحاء التي أراد بها المولى للبشرية ان تسير نحو هدف الخلق السامي ، وجمع فيها ارقى ما وصله وسيصله العقل الإنساني . لذلك فالإسلام دين حيّ ، يمكن لكلّ العلوم المعنوية والمادية وكل الحركات ألنهضوية ان تعيش بنبضه . وقد اختار الله جلّ شأنه أسمى خلقه لتبليغ هذه الرسالة الهادية ، فكان محمد صلى الله عليه وآله النور الذي أضاء مسيرة اهل العقول النقية . وقد كان اهم ما اختار الله محمدا هاديا هو مفهوم ( الرحمة ) ، فمحمد كان رحمة للعالمين  {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } . لذلك كان على الأمة التي تحمل رسالة محمد عليه السلام ان تكون أمة رحيمة . وبعد تقادم السنين وسلطنة اهل الجور والفسوق تغيرت احوال هذه الأمة ، فصار نشر الاسلام بالسيف والجور ، وكأنما لم يقل الحقّ تعالى ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ، بل ان أولياء الطاغوت صاروا اليوم يدعون للطاغوت باسم الله . وك

قطرات علوية

صورة
قطرات علوية أيُّ دمعٍ يا عليّْ  ...  قَدْ يوافي المُبتليْ ... يا سحاباً جادَ بالغَيْثِ وما   بَلَّهُ الغيثُ نقيّاً بَرْعَما ذلك البُرْعمُ يا مَولى نما  أزهرتْ أورادُهُ معنى عليّْ ... أثمرتْ أورادُ ذا الزرعِ الهدى   حيث أندى الغيثُ ما بلَّ الندى ليعودَ القلبُ رَطْباً قَدْ شدا بمعانٍ أظهرتْ فَيْضَ عليّْ  ... كُنتَ لليُتْمِ أبَاً ، أيُّ أبِ تَذرفُ الدمعَ سريعاً لصَبيْ أَيُّهَا الضرغامُ كلّ العَجَبِ بينَ حدّينِ وجدناكَ عليّْ ! ... أَيُّهَا المغصوبُ حقّاً قد سَما كُنتَ نُبْلاً أَمْ عِماداً أَمْ هما ؟! أيها الخصمُ الشريفُ طالما يندبُ الأعرابُ غَوْثاً يا عليّْ  ... حُكْمُكَ الوَضّاءُ شمسٌ أسفرتْ عن ربيعِ الحقِّ لمَّا أشرقتْ حينَها الأَحكامُ للهِ سَمَتْ فاستحالَ العدلُ شخصاً في عليّْ ... عَشِقَ الأيتامُ ودّاً ظِلَّكَ وجدوا فيضَ أبيهمْ مِثْلَكَ شبْهَ حنوِّ الأمِّ فضلاً انَّكَ أحْمَديُّ الفَيْض عَطْفاً يا عليّْ ... عطرُكَ الفوّاحُ أحيا ما أماتْ رجسُ أشياخِ السنين الكالحاتْ عَبَقٌ من روضةِ الآياتِ آتْ تزهرُ الأرواحُ طهراً بعليّْ ... كُنتَ تهْتَاناً إذ الروحُ غَدتْ مِثْلَ صحراءٍ لبلوى ما أتَتْ جاد

قطرات علوية

صورة
في ذكرى ذلك الجرح النازف حتى اليوم .. جرح العدالة .. وسفك دم الانسان .. جرح علي بن ابي طالب ( قطرات علوية ) أيُّ دمعٍ يا عليّْ  ...  قَدْ يوافي المُبتليْ ... يا سحاباً جادَ بالغَيْثِ وما بَلَّهُ الغيثُ نقيّاً بَرْعَما ذلك البُرْعمُ يا مَولى نما أزهرتْ أورادُهُ معنى عليّْ ... أثمرتْ أورادُ ذا الزرعِ الهدى حيث أندى الغيثُ ما بلَّ الندى ليعودَ القلبُ رَطْباً قَدْ شدا بمعانٍ أظهرتْ فَيْضَ عليّْ ... كُنتَ لليُتْمِ أبَاً ، أيُّ أبِ تَذرفُ الدمعَ سريعاً لصَبيْ أَيُّهَا الضرغامُ كلّ العَجَبِ بينَ حدّينِ وجدناكَ عليّْ ! ... أَيُّهَا المغصوبُ حقّاً قد سَما كُنتَ نُبْلاً أَمْ عِماداً أَمْ هما ؟! أيها الخصمُ الشريفُ طالما يندبُ الأعرابُ غَوْثاً يا عليّْ ... حُكْمُكَ الوَضّاءُ شمسٌ أسفرتْ عن ربيعِ الحقِّ لمَّا أشرقتْ حينَها الأَحكامُ للهِ سَمَتْ فاستحالَ العدلُ شخصاً في عليّْ ... عَشِقَ الأيتامُ ودّاً ظِلَّكَ وجدوا فيضَ أبيهمْ مِثْلَكَ شبْهَ حنوِّ الأمِّ فضلاً انَّكَ أحْمَديُّ الفَيْض عَطْفاً يا عليّْ ... عطرُكَ الفوّاحُ أحيا ما أماتْ رجسُ أشياخِ السنين الكالحاتْ

قارورة الزوجية

صورة
قارورة الزوجية الزواج ذلك الرباط المقدس ، الذي ينقل الانسان من الوجود الى الإيجاد ، فيجعله مفصلا في حركة البشرية . حيث يدور الوجود الإمكاني على آلية الثنائية والزوجية ، كظاهرة طبيعية .  لقد عبّر القران الكريم عن بعض صور هذه الثنائية في عدة آيات ، مثل (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) و ( فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) و ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴾ و  ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ و ﴿وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ﴾ و ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ و ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَع

بيان البيانات وداعش تجليات لحقيقتنا

صورة
بيان البيانات و داعش تجليات لحقيقتنا العراقية الفضائية منها أطل علينا - في عودة مقيتة للتاريخ الأهدل - الإعلامي غسان ، وهو يركب سنن شمعون متي طبقا عن طبق ، بعد شريط احمر حمل خبر ( بيان البيانات ) ، الذي كتبه الرفيق المجاهد السيد نوري المالكي ، والذي كنا نتصور - في واحدة من آمالنا الضعيفة - انه سيكون على سنة حسني مبارك بالانسحاب من المنافسة على منصب رئاسة الوزراء ، حلا للازمة التي تعصف بالعراق واستجابة للمطالب المرجعية والتوافقات الوطنية ، وحماية للبلاد من خطر التمزق ، وربما خجلا من الفشل الذي ثبت دون لبس في أدائه الأمني والخدماتي و الاداري ، لكنّ الرجل كان يسير على سنة عمرو بن العاص مع اسامة النجيفي - الذي خلع نفسه عن المنافسة استنانا برأي ابي موسى الأشعري - ، فثبّت المالكي - في بيانه - نفسه في السلطة ، كما ثبّت عمرو بن العاص خاتمه . لم يكن مقدم الأخبار ( غسان ) حين قرأ ذلك البيان متذكرا للواقع المأساوي لمدينته التي قدم منها نحو ( بغداد ) ومجدها التليد ، لذلك أعاد البيان مرتين ، في واحدة من مفارقات عراق البعث الدعوتي الجديد ، لكنه لم يرجع البصر ، ليرى من فطور . وتلك سنة اللاعقين لقصاع

نقطة نظام عسكرية .. نسخة منه للمرجعية

صورة
  نقطة نظام عسكرية .. نسخة منه للمرجعية   دعوة الجهاد الكفائي كانت حافزا رفع من معنويات الجنود العراقيين ، وزاد من همتهم ، لكنَّ ذلك لا يمنع من ضرورة تصويب واقع هذه الدعوة على الارض . الكثير من القضايا التنظيرية تشكل حاجة ماسة للمجتمع ، وتبدو للوهلة الاولى انها قادرة على تغيير ما به من بؤس ، لكنّها تواجه صعوبات الواقع عند التطبيق . لذلك تكون أهمية التطبيق على الارض اكبر من الجانب التنظيري . ان وحدة الصف ومتطلبات الحشد الوطني جعلتنا نتجاوز حقيقة الأسباب المؤدية للانكسار العسكري الراهن ، ونبتعد عن سرد الأسباب التي تراكمت منذ سنين سياسيا ودينيا وإداريا واجتماعيا لتنتج منظومة عسكرية وأمنية هشّة . لكن لن نسمح بان يساق إخوتنا لمحرقة عشوائية تحت وطأة الفوضى القيادية والإدارية ، وبتأثير الوهج العاطفي لفتوى تعاني من إسقاطات الكلاسيكية الدينية . من هنا لابد اذا من كتابة النقاط الآتية ، لتنبيه مستشاري المرجعية وخبرائها حول حقيقة ما يجري على الارض : ١ - ان الجيش في عموم المناطق الساخنة كان ولازال خاضعا لضباط وآمري أفواج من المكون الكردي والعرب الرافضين للعملية السياسية ، لذلك سقطت الموصل وما تلاها

طلاسم السقوط

صورة
طلاسم السقوط الموصل - لا شك - انها مدينة ذات أهمية ستراتيجية كبيرة جغرافيا وسكانيا واقتصاديا . المدينة تقع في شمال العراق ، وترتبط بحدود دولية ، كما تحاذي اقليم كردستان ، وتضم أطيافا عرقية ودينية مختلفة ، كما انها تكتنز ثروات كثيرة في باطنها ، وتشتمل على مجموعة من المصانع والشركات والمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة . تشكل عسكريا بوابة لعبور الإرهابيين من سوريا وتركيا ، وتعتبر ثغرة في أمن اقليم كردستان ، فيما توفر السيطرة عليها من قبل الإرهاب عمقاً للامداد اللوجستي القادم من خارج الحدود . تم دحر الإرهاب عن المدينة على يد القائد العسكري ( ابو الوليد ) مع مجموعة من المنتسبين المدربين يبلغ عددهم تقريبا ٨٠٠ عنصر ، فيما تم أسر نحو ١٤٠٠ إرهابي وقتل العديد منهم . أصبحت المدينة بعدها امنة ، ويخشى الإرهابيون الاعتداء على فرد من العسكر ، فضلا عن التفكير في استهداف المدينة وقادتها . تم تسليم المدينة لاحقا الى قيادات اخرى ، وتمركزت فيها قيادة للعمليات ، والتي يشرف عليها ( مهدي الغراوي ) . وفعلا قام الغراوي بضبط الأوضاع وفرض هيبة المؤسسة العسكرية ، حتى بدء حركات الاعتصام ، حيث طلب اعتقال المشاركين