الحسين بن علي 6
هوية الجيش الذي قاتل الحسين في الاخبار الطوال : ( فرجع قرة الى عمر بن سعد بجواب الحسين بن على. فقال عمر: الحمد لله، والله انى لأرجو ان اعفى من محاربه الحسين. ثم كتب الى ابن زياد يخبره بذلك. فلما وصل كتابه الى ابن زياد كتب اليه في جوابه: قد فهمت كتابك، فاعرض على الحسين البيعة ليزيد، فإذا بايع في جميع من معه، فأعلمني ذلك ليأتيك رأيي. فلما انتهى كتابه الى عمر بن سعد قال: ما احسب ابن زياد يريد العافية. فأرسل عمر بن سعد بكتاب ابن زياد الى الحسين، فقال الحسين للرسول: لا اجيب ابن زياد الى ذلك ابدا، فهل هو الا الموت، فمرحبا به. فكتب عمر بن سعد الى ابن زياد بذلك، فغضب، فخرج بجميع اصحابه الى النخيلة ثم وجه الحصين بن نمير، وحجار بن ابجر، وشبث بن ربعي، وشمر ابن ذي الجوشن، ليعاونوا عمر بن سعد على امره. فأما شمر فنفذ لما وجهه له، واما شبث فاعتل بمرض. فقال له ابن زياد: أتتمارض؟ ان كنت في طاعتنا فاخرج الى قتال عدونا. فلما سمع شبث ذلك خرج، ووجه أيضا الحارث بن يزيد بن رويم. قالوا: وكان ابن زياد إذا وجه الرجل الى قتال الحسين في الجمع الكثير، يصلون الى كربلاء، ولم يبق منهم الا القليل، كانوا يكر