علي وشيعته ٢
لعل ابرز كتلة متشيعة لعلي كانت من الأنصار بقيادة قيس بن سعد بن عبادة ، ولابد انها كانت عن ابيه ، وان تعثرت لأسباب نبينها لاحقا ان شاء الله في مرحلة ما ، الا انهم هاجروا الى العراق في مرحلة أخرى متشيعين ، واليوم لهم إمارة ( تضم مجموعة قبائل كبيرة تتفرع عنها عشائر ) في العراق هي ( إمارة الاوس ) ، ولها مرجعية دينية كبيرة في النجف الأشرف . ويتضح من شدة حماستهم وكلماتهم وتعهداتهم على حفظ رسول الله ونشر دينه وان قُتِل أشرافهم وهلكت أموالهم ، بأجر الآخرة ، انهم كانوا على معرفة تامة بالنبوة ، وعلى ثقة عالية بمحمد بن عبد الله . وهذا ما استمر فيهم اخلاصاً ، اذ مر جمع المسلمين بعد احدى المعارك بامرأة من بني دينار أصيب ابوها وأخوها مع رسول الله ، قالت فما فعل رسول الله ؟ ، غير عابئة بما أصابها ، فلما علمت انه بخير قالت كل مصيبة بعدك جلل . و ( قيس بن سعد بن عبادة ) صاحب رسول الله وابن صاحبه . روى عنه : عبد الله بن مالك الجيشاني ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو عمار الهمداني ، وعروة ، والشعبي ، وميمون بن أبي شبيب ، وعريب بن حميد الهمداني ، والوليد بن عبدة وآخرون . وقد حدّث بالكوفة والش