المشاركات

التخلّف المنظّم .. اغتيال الأدمغة في الشرق الأوسط

https://www.dropbox.com/s/hfsx7sqqqddnj19/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%91%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%91%D9%85%20..%20%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%85%D8%BA%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7.pdf?dl=0

الإسلام وعلوم الطبيعة *

الرؤية التي يراها المسلمون للعلوم الطبيعية تختلف ، فمنهم من يقصر العلم على المباحث الدينية ، بينما يعممه اخرون أمثال صدر الدين الشيرازي الى جميع المجالات الانسانية حيث يراه مفهوماً تشكيكياً . ويتمثل معيار العلم المطلوب اسلامياً في كونه مفيداً ، ويكمن معيار الفائدة في الهداية الى الله والتأدية الى رضوانه ، ولا فرق على هذا المستوى بين العلوم الدينية الخاصة وعلوم الطبيعة ، ويمكن ان نحدد سعة مفهوم العلم في الاسلام من الأحاديث الشريفة نظير ” اطلبوا العلم ولو في الصين ” ، ” العلم ضالة المؤمن فَخُذُوه ولو في أيدي المشركين ” . ومن البديهي ان هذه الأخبار لم تلاحظ خصوص المعارف الدينية المحددة ، اذ لا شك في ان الرسول ” ص ” لم يكن ينتظر ان نجد العلوم الدينية في الصين . وتمسكاً من المفكرين الإسلاميين بمبدأ الارتباط بين عالمي الدنيا والاخرة فهم يَرَوْن حديث علي بن ابي طالب عليه السلام ( ثمرة العلم العبادة ) منهجاً يجب اعتماده في تقييم العلوم المختلفة ، فكل علم يؤدي بصاحبه او المجتمع الى الفساد غير مرغوب فيه مهما كان . فيما يرى أمثال سيد قطب ان العلم الذي يريده القران ليس محدداً باطار واحد ،

الإسلام والدولة المدنية في نظر المرجع اليعقوبي

سلب الروابط التاريخية عن الأسس المنطقية او ( النواة الجوهرية ) للعلمانية يستدعي عقلياً تطبيق هذه القاعدة على التجربة الدينية ، وبالتالي فصل الروابط التاريخية عن نواتها الجوهرية اذا وافقنا هذه الفكرة . وكذلك يقتضي ايمان البعض بضرورة وجود ترميمات خارج هذه النواة للقضية العلمانية ، من خلال ديموقراطية تتفاعل مع الزمان والمكان اسقاط هذه الفكرة على التجربة الدينية ومنحها الفرصة الدائمة للبقاء ، الامر الذي يكشف عن تناقضات تأسيسية لدى الفكر العلماني العربي تقوم على خصومة مع الدين فقط . لقد استعرضت مسبقاً في كتاب خاص تحت عنوان ( صراع الحضارتين ) خلفيات قيام الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، وانها ليست سوى الوريث المباشر للعقائد الفرعونية الباطنية ، من خلال تسخير دين مسروق هو المسيحية التي حرّفها الد أعداء حاملها وحواريه ، وتبني اشد الأعداء عنفاً ضد أبنائها وهي الدولة الرومانية لها ، ثم التغلغل الواضح والخطير ليهود السنهدرين في قيادتها ، وهم الذين قام أسلافهم بمحاكمة السيد المسيح عليه السلام لصلبه . لذا ليس الصراع بين دعاة العلمانية والكنيسة الكاثوليكية سوى صراع بين جهتين علمانيتين لكن

تكسير قواعد استلاب الدين

صورة
تكسير قواعد استلاب الدين علي الابراهيمي A1980a24@gmail.com يبتدأ بعض منظري العلمانية مناقشاتهم على الإسلام بعبارات ومقدمات خاطئة ، حين ينسبون مثلاً فكرة ( ان الإسلام دين ودولة ) للمصري ( حسن البنّا ) ، والواقع انها عبارة دينية سماوية لا شأن لوجود او عدم وجود حسن البنّا بوجودها . ففضلاً عن انّ نبي الإسلام ( محمداً ) عليه وآله السلام قد اقام دولة فعلاً ، وهو اعرف بدينه ، وان أصحابه – ولا شأن لنا هنا بنوعيتهم الحقّة او الانقلابية – قد أقاموا دولة ايضاً ، وهم اقرب الناس لفهم رسالته ، وان اوصيائه من الائمة ثبّتوا حاكمية الإسلام نظرياً ، فانّ القرآن – الذي هو المصدر النصّي الدستوري للإسلام – يقول ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون ) [1] ، و ( وكتبنا عليهم فيها انّ النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالأنف والاذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدّق به فهو كفّارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون ) [2] ، ( وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون ) [3] . لذا ليس الوقت الذي ابتدأ فيه حسن الب

بين اليزدي والسيستاني .. سقوط بابل

البريطانيون اعتبروا انزواء الشيخ محمد كاظم اليزدي في بيته إذناً وعلامةً لقمع انتفاضة النجف الأشرف ضدهم عند بداية دخولهم العراق . وقد ارجع المحللون هذا الموقف اليزدي الى احتمالين ، الخوف او التقاء المصالح الخاصة له مع مصالح البريطانيين . لكن النتيجة كانت واحدة دائما ، فقد اندثرت معالم الثورة ، وامست هذه اللحظة بداية لتاريخ جديد ، صار فيه العراق فريسة ، بعد ان كان فارسا . واستلب البدو كنوزه ، فانخفضت نسبة التجار الشيعة من 90 % قبل الاحتلال البريطاني الى 40 % في منتصف الثلاثينات ، وبالطبع ان الأثرياء وحدهم من كانوا يستطيعون تعليم أبناءهم وصنع حضارة مادية . وفي بداية العشرينات انكسرت عرى اوثق حلف قبلي عراقي ( المنتفك ) بعد ان تدهورت عوامل الثقة بين احلافه الثلاث ، إذ انفرد بنو مالك بثورة 1919 م ضد البريطانيين ، وتمزق بنو سعيد الى درجة الإبادة حين تصارعوا بينهم . وانقطعت خيوط التواصل بين الجماهير العراقية وبين الطبقة السياسية ، اللتان كانت تجمعهما أنامل المرجعيات الدينية وحوزاتها ، فراح السياسيون ينفردون بالقرار وينزلقون عن ساحة المراقبة ، وراح الناس يجهلون حقوقهم السياسية . فيما تم

الصراعات القبلية في جنوب العراق

    الكثيرون يعتقدون ان منشأ الصراعات القبلية في جنوب العراق يكمن في التخلّف ورغبة العنف ، لكنّ الحقيقة تقول غير هذا ، كما ان النظرة السلبية لواقع هذه القبائل ليست صحيحة مئة في المئة . ان الشريط القبلي الأكثر عنفاً في جنوب العراق يمتد من حدود بلدية الناصرية حتى مدينة القرنة البصرية ، مارّاً بمنطقة الأهوار ، كما يتفرع باتجاه مدينة العمارة ، وهذا الشريط هو تماماً موطن القبيلتين اللتين شكلتا الدولة المزيدية الشيعية في منتصف حكم العباسيين ، وهما بنو مالك وبنو أسد ، فيما كانت العمارة مقراً لورثة قبيلة طي وهم بنو لام . ان هذه القبائل كانت - ولا تزال بنحو ما – تعتقد ان على عاتقها وظيفة حماية التشيّع ، وهو الممتزج بوطنها العراق ، فكانت قبائل الدولة المزيدية تغطّي المنطقة من جنوب الموصل حتى البصرة ، فيما تغطّي قبيلة بني لام المساحة الممتدة من مدينة العمارة حتى شمال مدينة ديالى على طول الشريط الحدودي الشرقي للعراق . بالتأكيد نحن جزء من الشريط الملتهب لقبائل بني مالك ، والتي أصبحت عنواناً سيئاً لدى البعض ،لكن الحقيقة أن النظرة العامة تجاه هذه القبائل ليست مبنية على واقع تا

التيار وخصخصة التيار

    الوزارات الخدمية حين تكون حرزاً لجهة قوية كالتيار الصدري ، هو في ذات الوقت يتشكّل جماهيراً من افقر فقراء العراق ، سيكون المتوقع منها ان تعطي ما لا تعطيه وزارة أخرى . لكن للأسف كشف الواقع انهياراً للصناعة والطرق وشبكات مياه الصرف ترافق من تقنين مجموعة من السلوكيات غير المحمودة طيلة الفترة التي ادار بها وزراء التيار تلك الوزارات ، فيما كانت المحسوبية والعائلية جوهر عقود المشاريع ، لاسيما المتعلقة بالصرف الصحي ، الامر الذي ادخل وزارة التيار في صراع مع مجالس المحافظات . وكانت النتيجة ان انهارت البنى التحتية من الطرق وتلك الشبكات بالتزامن مع انهيار أسعار النفط ، فظلت المدن – فضلاً – عن القرى بلقعا . ولم يعد مهماً تعرجات وتناقضات التحالفات الصدرية الثرية بعلامات الاستفهام ، من هجوم على الضواري ثم مدحهم ، او الطعن في شخص اياد علاوي ثم عناقه ، او التقاتل مع المالكي ثم التحالف معه ثم التقاتل ثم التحالف ثم المواجهة الإعلامية . لكن الموضوع الأهم كان في انهيار وزارة الصناعة تماماً تحت إدارة التيار ، في ظل نزوات بهاء الاعرجي القاضية بتحويل معامل الوزارة الى واجهة لبضاعته الم