المشاركات

انتهاء عصر العسكرة .. ضرورة اعادة التأهيل

صورة
انتهاء عصر العسكرة .. ضرورة اعادة التأهيل العام ١٩٢٠  وما بعده شهد قيام الدولة العراقية الحديثة بعد ثورة الشعب العراقي الكبرى بقيادة الحوزة العلمية والنخب الاجتماعية ، وتم تسليم السلطة من قبل الاحتلال البريطاني الى عناصر جمعية العهد ، التي كانت تقيم خارج العراق ولا تحظى بوجود على الارض ومصابة برفض ونبذ اجتماعي ، بسبب تكوّنها من الضبّاط الذين خانوا الدولة العثمانية وأيَّدوا الوجود البريطاني الاستعماري ، كما انهم كانوا جزءا مهما من ماكنة سحق الأغلبية الشيعية في زمن العثمانيين لاعتبارات طائفية وانتمائهم السنّي . في الوقت ذاته قامت القوات البريطانية بالتعاون مع المرتزقة الجدد بمحاربة وإيذاء كوادر جمعية الاستقلال التي قادت جهود محاربة الاحتلال البريطاني ودعمت ضمنيا القوات العثمانية لاعتبارات دينية واقليمية ، وكانت الاستقلال تتمتع بدعم ووجود جماهيري كبير بسبب ارتباطها الوثيق بالقيادة الدينية العراقية وتشكّلها من عناصر نخبوية بعيدة عن الغنائم العثمانية او المصالح البريطانية . هذا كلّه جعل من السلطة العراقية - بكل كوادرها الإدارية والعسكرية - تعيش عقدة النقص والحاجة امام بريطاني

عصرنة لغة الخطاب الديني

صورة
عصرنة لغة الخطاب الديني الدين الحالة التي يكون عليها الانسان الكامل حين يُدرك الوجود الحقيقي ، ومن هنا ستكون نسبة التديّن معتمدة على نسبة ذلك الإدراك . ولأن البشر في سيرهم نحو الانسانية يتطورون بقدر المعرفة فهم بحاجة الى دليل وتوجيه ، تفضّل به الخالق اللطيف من خلال النبوّات .   لذلك كان الدين ضرورة إنسانية ، لا الهية ، لأنّ الخالق الغنيّ المطلق غير محتاج الى خلقه . وهو كذلك شفرة تجمع اواصر الارتباط بين مكونات الوجود ، الذي يعيش فيه الانسان ، فيتكفّل بتنسيق الحركة البشرية والحركة الطبيعية للوصول للاطمئنان والسلام الابدي . لا يحقق ذلك التنسيق رغبات النفوس المظلمة والعوالم الشيطانية ، لذلك كان الى جانب حركة الدين دائما حركة اخرى ، هي الحركة الظلامية الانانية ، والتي تمظهرت بأشكال مختلفة على مدى الحقب والأماكن . وما يهمّنا من هاتين الحركتين هو ما يتجلّى اليوم في عصرنا من مواجهة بين الفريقين ، وكيف يعيش ويسلك أفرادها ، وما هي الاليات المعتمدة من قبلهما ، وما هي النتائج المتحققة آنيا ، او المرصودة مستقبلا. أنّ المؤمنين بإحدى الحركتين عن علم وتحقيق ، سواء كان علما نور

دينُ الحُبِّ

صورة
( أولُ الدين معرفته ، وكمالُ معرفته التصديق به ، وكمالُ التصديق به توحيدُه ، وكمالُ توحيده الإخلاصُ له ، وكمالُ الإخلاص له نفيُ الصفات عنه ، لشهادة كلِّ صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ) .. هكذا قال عليٌّ عليه السلام . والأوّل هنا اما يكون الابتداء او القمة ، او كليهما ، فبمعرفته يبتدأ الدين الواقعي ، او انّ تمام الدين بمعرفته جلّ شأنه ، او انّ للمعرفة مستويات ومراحل ، فيكون الابتداء بها والانتهاء اليها ، وهذا ما يشير اليه قوله تعالى ( وما خلقتُ الجنَّ والانسَ إِلَّا ليعبدون ) ، حيث جاء في الأثر أنّ ( ليعبدون ) بمعنى ( ليعرفون ) ، ومنه قوله في الحديث القدسي المشهور ( كنتُ كنزاً مخفيّا فأحببتُ أنْ أُعرف فخلقتُ الخلقَ لكي أُعرف ) . والمعرفة أمّا إشراقية او مشّائية . وفي الاولى يشرق الله في النفوس الزاكية والقلوب المنيرة ( وأشرقت الارضُ بنورِ ربِّها ووضعَ الكتاب ) ، بعد مجاهدات ورياضات تهذيبية ، ترفع الحواجز وتذيب الغرور ، وكثافة في الفكرة تجمع أشعة النور ، وعندها ( اللهُ وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور ) . أمّا المعرفة المشّائية فسبيل

( فقد أرْختْ لآسرِها شروسٌ طالما تَذِفُ )

صورة
( فقد أرْختْ لآسرِها شروسٌ طالما تَذِفُ ) أجِبْني إِنَّنِي كَلِفُ أتَدْري مَسَّني التَلَفُ ونادِ في مُخيَّلتي بصوتٍ عَلَّني أقِفُ أما تَكْفيْكَ مَسْكَنتي حبيبي أَمْ سنأتلفُ وقلْبي من لظى وَلَهي إلى عَيْنَيْكَ ذَا يَحِفُ أَلَا بَرَّدتَ جَمْرَتَهُ بدَمْعٍ منكَ قَدْ يَكِفُ فَقَدْ ارْخَتْ لآسرِها شروسٌ طالما تَذِفُ إلى ما أنتَ تهْجرُني بذَنْبٍ بَيْنَنا يَخِفُ أمَا تَرْضَى شَفاعَتَها عيونٍ شَحْمُها يَدِفُ وما تحنو لمَنْظَرِهِ أسِيْرِ الشَوْقِ إِذْ يَعِفُ متى لُقْياكَ تُنْعشُهُ وأوْرادُ الهوى تَرِفُ أنا والليلُ نَنْتَظِرُ وأقْدَامٌ بِنَا تَغِفُ كَلِيْماً جئْتُ مُصْطَبراً وجرْحي باللقا يَزِفُ أجِبْني إِنَّنِي كَلِفٌ أما أبْكاكَ ما أصِفُ حبيبي دَعْ مُخاصَمَتي فإنّي المُقْبِلُ الأسِفُ ... علي الابراهيمي Ali h ibrahimi