المشاركات

( ... أنِرْ شمساً ... )

صورة
أنِرْ شَمْساً ببهْجَتِها على ظَلْماءِ مضطَرِبِ وحَرِّقْ كلَّ أنْسجتي رَضيْتُ الحَرْقَ فاقْتَرِبِ فلا برهانَ إِذْ فُتِنَتْ ب( هَيْتَ ) العِشْقِ يظهرُ بيْ وَيَا للعِشْقِ أرّقني فلا نومٌ لمُغْتَرِبِ وعَصْفُ الشَوْقِ أجْهَدَني كهَيْجاءٍ على خَرِبِ إلى ما سوفَ تَهْجرني وَلَمْ أعْرِفْكَ بالحَرِبِ وحتّى ما ستَتْركني كحالِ المُجْهَدِ الأرِبِ بذَنْبيْ صِرْتَ تُبْعدُني فأيْنَ الحُبُّ للدَرِبِ أنا المَجْنونُ من صِغَري بماءِ الوَجْهِ ذَا العَرِبِ وأمواجُ الصَّفَا عَزَفَتْ على الاوتارِ للطَرِبِ فجُنَّ القَلْبُ من وَلَهٍ فَلَا تُبقِ على وَرِبِ ولا تغْلقْ مَداخِلَها مَدِيْنَ العِشْقِ من تَرِبِ وَإِنْ أغْلَقْتَ نافذةً فَعَوْديْ كالفتى السَرِبِ فهلْ ترضى بمَقْتَلِ مَنْ فنى عِشْقاً كمُقْتَرِبِ علي الابراهيمي

بين المحمود والسيستاني .. أنا ابن الصادقين

صورة
بين المحمود والسيستاني .. أنا ابن الصادقين     القضاء العراقي كان ضحية المنظومات السياسية المشوهة في تاريخ السلطة ، وقد لعب دورا خطيرا في تنفيذ إرادات الأنظمة القمعية المتتالية ، ويمكن عدّ العراق من البلدان الفاقدة واقعا لاستقلالية السلطة القضائية ، لانها كانت جزءا من لعبة تغيير المفاهيم والديموغرافيا البريطانية في الشرق الأوسط . والحديث عن واقع القضاء في العراق يحتاج الى مجلدات ومجلدات ، وكذلك سيل من الدموع عند استذكار الدماء الطاهرة التي سالت بسيف القضاء العراقي المنفّذ للارادة القمعية منذ ١٩٢٠ ، الا ما شذّ وندر لأسباب شخصية وتربوية . لذلك ساقتصر في مقالتي هذه على موقف مستجد ، لشخصية قضائية تمثّل خلاصة النظام القضائي المشوّه في العراق ، وقد تمت صناعتها وفق فكر النظام البعثي الملحد والفوضوي ، وذلك الموقف هو التصريح الذي ادلى به ( مدحت المحمود ) بعد لقائه بمجموعة نسوية تدعو الى نشر الفكر العلماني في هذا البلد المسلم ، حيث قال ما مضمونه ( انّ منح حقّ إبرام عقد الزواج لمأذون شرعي خطّ احمر وتعدّي على السلطة القضائية ) . وهذا الموقف - وان كان غريبا ومستهجنا وفيه تحيّز سياسي وفكري واضح لا ي

( فاعْصفْ بها )

صورة
يا ساكناً أبداً في الروحِ انَّ لها شوقاً إليكَ كشوقِ الماءِ للقمَرِ فاعْصفْ بها فالهوى مثلُ الدما وجَبَتْ أسقامُها مَعها تسريْ وَلَمْ تُشِرِ وانثرْ بذورَ ربيعِ الحبِّ في رئتيْ ينمو اشتياقاً إليكَ الفَرْعُ من شَجَري آهٍ من الوَجْدِ إنَّ الوجدَ يُحْرُقُني أطفأْ لَهيبيْ بماءِ الوَصْلِ والنَظَرِ عيناكَ وٍرْدٌ لها في خافقيْ أثَرٌ إنّيْ أراكَ حبيبَ القَلْبِ في الأثَرِ تلكَ الجدائلُ شَلَّالٌ لَهُ نَغَمٌ فاعْزِفْ وجودَكَ أنْغاماً على وَتَري ما الكونُ إِلَّا صدىً للعَزْفِ مُنْتَشيٌ يمضي بهِ العِشْقُ للتِمْثالِ بالصوَرِ إنّي المُضيّعُ والحيرانُ أينَ انا من ذَلِكَ الثَغْرِ فاعْذِرْ فاقِدَ البَصَرِ أنّى أراكَ وهذي الحُجْبُ تَمنَعُني حتّى كَأَنَّ سوادَ العَيْنِ مِنْ حَجَرِ قُدْني إليكَ فعِطْرُ الزَهْرِ يَجْذبني هَلّا جَذَبْتَ أليكَ الروحَ كالزَهَرِ وانْشرْ رياحينَ جِيْدٍ لستُ أفْهَمُهُ هل يسحبُ الكونَ أَمْ يَغْذوهُ بالدُرَرِ يا لَحْظَةَ العِشْقِ يا ميْنَاءَ ما دَمعَتْ عَيْنايَ شوقاً إلى عَيْنَيهِ بالشَرَرِ يا مُلْهمي الحُبَّ إنَّ الحُبَّ يُلْهمنيْ مَعْنى لقاكَ فأمضي العُمْرَ بالفِكَرِ يا واهبي الحُ

ثقب الإلحاد الاسود

صورة
ثقب الإلحاد الأسود المنهج هو ما يميز الطرح العلمي عن غيره من الاطاريح الفوضوية ، لذلك حين يفتقد الطرح لأسس المنهجية البحثية سيشكل حاجزا اضافيا يمنع الانسان من رؤية الحقيقة . والفوضوية العشوائية هي الصفة التي تميّز الاطاريح الإلحادية في العالم ، حيث تحولت من ( موقف ) شخصي لعدم الاقتناع بالأدلة المطروحة حول وجود خالق لهذا الكون الى تنظيرات عقائدية اقرب ما تكون الى خصائص الدين . وهذه الفوضوية واللامنطقية الاعتقادية والذهنية موجودة في المجتمعات ذات الصبغة العلمية الحديثة ، اما في العالم العربي - المتأخر تقنيا - فهي تتركز وتكون اكثر كثافة ووضوحا . ومن الغريب ان ينطلق الملحدون الى عالم التنظير الاعتقادي - وبهذه الصورة اللامنهجية - رغم ان التصورات الذهنية التي ينطلقون عنها غير واضحة المعالم ومشككة . ولعلّ اهم منطلقات الملحدين كانت تتمحور حول مجموعة من المفاهيم التي يعتقدون انها تشكل جوابا مناسبا للتساؤل الإنساني القديم الجديد : من أين ؟ ، او انها تفتح تساؤلا حول إمكانية الأديان الواقعية في اجابة الأسئلة المرتبطة بالوجود والظواهر الطبيعية . لذلك اعتمد منظرو الإلحاد على نظريات يعتقدون بقدرتها ع

عراق زينب

صورة
عراق زينب     ( من الادب ان يكتب الانسان في اساتذته .. وحجاب زينب علّمني الثورة .. )     خِدْرُ العَقيلَةِ في المصابِ مُعَظَّمُ ولَهُ الخَلائقُ في السَّمَاءِ لَتَلْطِمُ أنّى  يَرونَ  خَيَالَها  و كفيلُها من فَرْطِ غَيْرَتِهِ الرماحُ تُدَمْدمُ * وَرثَتْ مَصائبَ امّها ، لكنّها لحِجابِها دُسُرٌ تنوحُ وتألَمُ فهي العقيلةُ من تراثِ مُحَمَّدٍ وحجابُها كالقُدْسِ يَحْفَظُهُ الدَمُ وهي البتولةُ والبهاءُ بوجهِها نورٌ تجلّلهُ الصلاةُ فيعظمُ وهي الرَشيدةُ والكتابُ جوابُها إِنْ جَاءَ يسألها الإجابةَ مُسْلِمُ أنّى يَرَونَ خيالَها ، وخيالُها قُدْسٌ وأجْنحةُ الملائكِ حُوَّمُ كَفرَتْ اُمَيَّةُ إِذْ تسيرُ بزَينبَ فحجابُ زينبَ كالمدينةِ يَحْرمُ من أينَ عبّاسٌ ليَفْهمَ حزنَنا آلُ العروبةِ فالضمائرُ نوَّمُ ما يدركونَ حجابَها ومصابَهُ فعقولُهم لهوى الغنائمِ مَغْنَمُ فبكى العراقُ لفَرْطِ غَيْرَتِهِ لها فهو الخليلُ وللطهارةِ مَعْلَمُ مُزِجَتْ خيوطُ حجابِها بحجابِهِ فإذا المبادئُ في المَقامِ تَكَلَّمُ يا قلبَ زينبَ كالعراقِ جلادةً لهمومِهِ شمُّ الجبالِ تَحَطَّمُ ما ينزعونَ حجابَها وحجابَهُ فحجابُهمْ ستْرُ الال

فيزياء الحزن

صورة
فيزياء الحزن الدموع هي الوسيلة التي نستفرغ بها الاضطراب الناشئ عن عواطفٍ تملّكتنا لموقفٍ ما ، وحينذاك سنجد الراحة النفسية او الجسدية . ان تلك الوسيلة - رغم بساطتها وفطرتها فينا - لكنّها تستبطن عالما من الفيزياء ، نعم عالم من فيزياء الطاقة ! ، قد نتفاجئ حين نعلم انه سبيلنا للارتباط بالآخرين ، او وسيلتنا للدفاع عن باطننا من هجمات خفية . هذه المرة لن ابدأ بعرض الأدلة او أسهب في شرح الاستدلالات ، لكن سأبدأ بالنتيجة ، فالنفس الانسانية ليست جرما صغيرا ، بل فيها انطوى العالم الأكبر ، كما عبّر سيد الخلق بعد رسول الله . وترتبط نفوسنا بما يحيطها من مخلوقات او تكوينات عبر الجسر السرمدي ( الطاقة ) ، فلا يوجد ما يخلو منه او من حقل الطاقة ، بل ان ما تراه الفيزياء الحديثة هو ان الطاقة هي ذاتها من ستربطنا بعوالم اخرى في ابعاد مختلفة . والطاقة تخضع - حسب قانونها E = hv  - لتأثيرين أساسيين هما ثابت بلانك والتردد ، ولان ثابت بلانك h مقدار محدد يمثل اصغر وحدة للشغل ، فالتأثير الأهم هو للتردد v . والتردد هو الاهتزاز الذي تعانيه تلك المكونات الطاقية حول نقطة ثابتة ، حيث يزداد او يقل وفقا لتغيّر حالة المصدر

اعلُ هُبَل

صورة
اعلُ هُبَل اعلُ هُبَلْ وانثرْ على أجسادِنا دينَ الدَجلْ فلكلِّ طفلٍ غَصّةٌ وبكلِّ شِبْرٍ مُغْتَسَلْ اعلُ هبلْ .. فالحربُ في أذهانِنا .. ليست سوى .. ظلماءِ ظلِّكَ والكَسَلْ أعمامةٌ تلكَ التي تشري بها .. تأريخَنا .. أمجادَنا .. أرواحَنا أَمْ بعضُ قُدْسٍ مُنْتَحَلْ ! اعلُ هبلْ .. واقتلْ بِنَا نَبَضاتِنا .. صَرَخاتِنا فالصمتُ في آذانِكمْ خَيْرُ العملْ ... نَزَقتْ قريشُ لوَجْهِكمْ والغَرُّ يَعْبُدُ ما جَهَلْ اعلُ هبلْ .. فالكلُّ يَجْهلُ ما تَكُونُ .. وما تريدُ وما النَسيئُ وما الأَجَلْ واطبعْ صدى الأزلامِ في عَرَصاتِنا والبومَةَ الملساءَ  من بلدٍ تَغَنّى بالنساءِ .. وبالدماءِ بلا كَلَلْ فالكلُّ ينتظرُ العسلْ .. من فيكَ فاقْطُرْ .. للبهاليلِ الرعونةَ في الخوارِ بلا وَجَلْ اعلُ هبلْ .. ... الْيَوْمَ تمتلكُ الضريحَ .. ظلامةً اخرى تُذكّرُ بالفشلْ وعمامةُ الافتاءِ يبكي حالَها .. ( جدّي *) أنا .. فيصيحُ في لَحميْ .. وشرياني المُخَدَّرِ ما فَعَل ! جدّاهُ .. ماذا ترتجي .. من مُرْهَفِ الإحساسِ والافلاسِ .. في خانِ تخزينِ البَصَلْ ! جدّاهُ .. عُذْراً .. فالحكومةُ .. والجريدةُ .. والجوامعُ .. والمنابر