الجيش العراقي لم يصنع في مصر
الجيش العراقي لم يصنع في مصر التهنئة وحدها لا تكفي منا لإخوتنا الثائرين في مصر ، بعد انتصارهم على فوضى الاسلامويين ، كما ان وصف هذا الشعب بكل صفات الاجلال لن توفيه حقه ، لما اثبته من وعي وشجاعة وموقف وتكاتف ، فيما لا نستطيع ان نتجاوز هذا المستوى العالي من الوطنية والمهنية والاستقلالية التي تمتعت بها القوات المسلحة والقضاة المصريين ، والدور المحوري الذي لعبه الاعلام المصري ذو الخبرة الكبيرة والمهنية . رغم ان كل ذلك لن يشكل حصانة دائمة لحماية المبادئ التي من اجلها نهض المصريون ، اذا لم يستمر الشعب المصري واعيا حذرا ، ويترك العجلة في بناء مؤسساته ، ويحتكم الى نخب واسعة وعميقة في توفير الاجواء المناسبة لبناء المؤسسات القانونية والتشريعية والتنفيذية للدولة المصرية ، خصوصا مع استمرار المؤامرات الداخلية والخارجية في كل زمان وعلى كل امة حية ، والاهم هو الا يكون الدين عربة يركبها العابرون من النفعيين على جهود شعب متدين نحو المصالح الفئوية والشخصية . كما يجب الانتباه ان سارقي الثورات موجودون ينتظرون فرصة ينتهزونها تحت سيل من الشعارات الفارغة المدغدغة للعواطف . اعود الى عنوان مقالي ،