عمامة الامير
عمامة الامير الشرائع الدينية خرائط للطريق نحو الله , وضعها الرب واجراها على ايدي الصالحين من خلقه ( الانبياء ) للاخذ بيد البشرية وبالتالي الخليقة نحو مسار النجاة وحفظ الكرامة , والكرامة تكون عادة الضحية الاولى حينما يسلك البشر طريق البيهيمية . ولان الشرائع مشاريع بناء كبيرة كان اختيار القائمين على ايصالها يقع دائما على الافضل والازكى من البشر , الذين زادهم الله بسطة في العلم والجسم . واقرارا بخاصية المجتمع الايماني وتطوره تربويا وتدرجه في النضوج كانت القيادات الاصلاحية الكبرى تخرج من رحم مجتمعات خاصة , الا انها لا تعتمد الية الوراثة العشائرية , سوى في سلسلة المعصومين الخاضعة لفلسفة عقائدية خاصة , لها بحث منفصل . اما القيادات الاصلاحية دون المعصومين فكانت تعتمد مبدأ الكفاءة والقدرة والنضوج المعنوي , كما في اختيار ( يوشع ) مع موسى صاحب الحركة الاصلاحية العظمى والمفصلية , والذي ورث قيادة مجتمع بني اسرائيل بعد موسى وهارون عليهما السلام . والمجتمع الشيعي بسبب حركيته وظروف المواجهة والتحدي التي عاشها تحت راية الاصلاح والحرية , والتي فرضت عليه ان يكون في الجانب المعارض باستمرار , استلزم ان