بين ولاية الفقيه ونظرية المسافة الواحدة
بين ولاية الفقيه ونظرية المسافة الواحدة ولاية الفقيه أصبحت النظرية التي تفرض واقعيتها - عمليا - على القيادات الدينية الشيعية ، من آمن بها ، ومن لم يؤمن . فهناك من الفقهاء من يرى انها ضرورة عقلية ، تستند الى الأدلة الشرعية ، بل وبعضهم يرى انها الأصل ، استنادا الى حاكمية الله . ومنهم من يرى خلاف ذلك ، ولا يرى للفقيه اكثر من الولاية الحسبية في زمن الغيبة . ان الفقيه الوحيد الذي لم افهمه في حقيقة موقفه من هذه النظرية ، هو المرجع السيد السيستاني . فقد كان الشائع بين العام والخاص فيما مضى انه لا شأن له بالسياسة ، منشغل بالدين عنها . وربما ظنّ هؤلاء المتحدثون ان الدين هو هذا الذي هم فيه ! ، وكأنّ مذهبنا لم يقم على رفض حاكمية الظالم ! ، متناسين ان كلّ بلائنا اننا رفضنا تلك الحاكمية ، وان كلّ نعمتنا اننا نصرنا حاكمية أولياء الله ، وأنّ دمائنا إلزاكية على مرّ تلك القرون لم تكن لتسيل لو اقتصرنا على دين لا شأن له بالسياسة ، والغريب انهم يشاركوننا الفخر بتلك الدماء اليوم ! . ومن جهة اخرى يقول البعض الان ان المرجع السيستاني كان قطب الرحى في اعتدال ميزان السياسة العراقية ، ولولا مواقفه لكان ال