المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقالات

الانزياح الأحمر للدم الشيعي

صورة
    الانزياح الأحمر للدم الشيعي داخل المراقد المقدسة صار يوسع في مسافات الجفاء بين هؤلاء المطقسنين وبين عقيدة واهداف الائمة الساكنين جسداً تلك البقاع الطاهرة ، فيما هناك انزياح أزرق لأرواح طهرت بمقام الشهادة في ساحات الدفاع عن الإنسان في العراق . يفتح عبدة المال والرجال من ولاة السيستاني على العتبات الطاهرة الباب واسعاً أمام هؤلاء المهووسين بالدم والطقسنة البشرية المفرطة ، بعد أن فرشوا الأرض لهم بساطاً احمراً ، علّلوا مده لغير ملوك المال بالوقاية من نجاسة دم المطبرين هاماتهم هناك ، ولا غرابة في تعليلات خاوية من خواة العقيدة الذين يحسبون ان المرقد الطاهر ليس سوى معبد لاصنام يجمعون من خلالها المال والرجال ، اذ هم حتماً ليسوا مدركين ان ساكنيها عليهم السلام احياء عند ربهم يرزقون ، ولا يستوعب هؤلاء المرتزقة كذلك ان طهارة الوجود العقيدي للمذهب أولى بالوقاية ، فتبت لحاهم حمالة المرض زادهم الله مرضا . فيما تفتتح رجالاتهم المعارض الدولية في مقام خرافي يعلمون ان من فيه لا تمت لكريم اهل البيت الحسن بن علي عليه السلام بصلة ، وليس لها في تاريخنا من وجود . أكاد أجزم أن هذه الأمانات - اللامأمونة

المثل الحقّ .. تفسير الموقف السياسي للسيد السيستاني

صورة
( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ، هذه الآية من القران الكريم كانت دستور القيادة الربانية لدى الشيعة المحمدية الامامية طيلة الفترة الزمنية التي كان للإمام المعصوم من ال محمد عليهم السلام وجود ظاهريّ فيها . حيث يكون ( الامام ) قائداً دينياً ودنيوياً ، بالجعل الالهي ، وليس للأمة الّا الطاعة والتولّي ، ولا يمكن أنْ يجعل الله هذا المقام لظالم أبدا. فَلَمَّا غاب المعصوم الرابع عشر - بظلم الناس - انتقل الامامية الى القيادة المرجعية النائبة ، حيث يختارون للدين والدنيا - انبسطت اليد ام لم تنبسط - من هو صائن لدينه من الفقهاء ، طائع لامر مولاه الحقّ ، مجانب لهواه. حَتَّى طال العهد واشتدّ الظلم على الناس ، كما صار لهذا المقام عظيمَ شأنٍ ، واحتاج الى بعض عونه الظلمة ، انعزل قوم ، وسعى اليه - زوراً - اخرون . وبين تلك وتلك غلب عليه - بعد النطق - الصمت ، وعلته - بعد الربانية - الشأنية ، فصار بعض شخوصه سائراً في العموم ، لا مُسيّراً لهم ، او مهذّباً لسيرهم في أقل

السينما الإيرانية .. رحلة في دروب العشق

صورة
السينما لم تكن مجال اختصاصي يوماً ، لكنني كنتُ اتابع إنتاجها بشغف ، ومن مختلف المدارس العالمية ، حتى انني صرتُ في مرحلة ما اقرأ ما خلف المشهد السينمائي ، من ايدولوجيا موجهة ، وهي كثيرة ومركّزة ، حيث أضحت السينما الطريق الأقصر والأعمق للتأثير في العقل الجمعي وصناعة المجتمعات الجديدة . وَقَدْ كنتُ اقرأ المنتج السينمائي في تلك الفترة بعين المرحلة المعرفية التي كنتُ اعيشها ، غير انّ التطور المعرفي جعلني أعيد القراءة كثيراً لأكتشف انّ لصناعة السينما ابعاداً كثيرة . ففيلم مثل ( الافاتار = Avatar ) الذي أنتجته هوليوود واحداً من أفلام الخيال العلمي ويتحدث عن المواجهة مع مخلوقات بدائية في كوكب اخر ، ويقوم فيه بعض العلماء من البشر بالتجسد - عبر استخدام العلم - بشكل تلك المخلوقات لدراستها ، كنتُ أحسبه فيلماً غاية إنتاجه تقتصر على اعادة تحديث التبريرات الغربية لاحتلال القارتين الامريكيتين وابادة الملايين من الشعوب الأصلية هناك ، اذ هذا ما يوحي به الفيلم للوهلة الاولى عند الربط بين المشهدين في العقل الباطن ، لكنّ اطلاعي على المعنى العربي لكلمة ( Avatar ) وهو ( تجسّد الآلهة ) جعلني أعيد قراءة أهداف

انتهاء عصر العسكرة .. ضرورة اعادة التأهيل

صورة
انتهاء عصر العسكرة .. ضرورة اعادة التأهيل العام ١٩٢٠  وما بعده شهد قيام الدولة العراقية الحديثة بعد ثورة الشعب العراقي الكبرى بقيادة الحوزة العلمية والنخب الاجتماعية ، وتم تسليم السلطة من قبل الاحتلال البريطاني الى عناصر جمعية العهد ، التي كانت تقيم خارج العراق ولا تحظى بوجود على الارض ومصابة برفض ونبذ اجتماعي ، بسبب تكوّنها من الضبّاط الذين خانوا الدولة العثمانية وأيَّدوا الوجود البريطاني الاستعماري ، كما انهم كانوا جزءا مهما من ماكنة سحق الأغلبية الشيعية في زمن العثمانيين لاعتبارات طائفية وانتمائهم السنّي . في الوقت ذاته قامت القوات البريطانية بالتعاون مع المرتزقة الجدد بمحاربة وإيذاء كوادر جمعية الاستقلال التي قادت جهود محاربة الاحتلال البريطاني ودعمت ضمنيا القوات العثمانية لاعتبارات دينية واقليمية ، وكانت الاستقلال تتمتع بدعم ووجود جماهيري كبير بسبب ارتباطها الوثيق بالقيادة الدينية العراقية وتشكّلها من عناصر نخبوية بعيدة عن الغنائم العثمانية او المصالح البريطانية . هذا كلّه جعل من السلطة العراقية - بكل كوادرها الإدارية والعسكرية - تعيش عقدة النقص والحاجة امام بريطاني

عصرنة لغة الخطاب الديني

صورة
عصرنة لغة الخطاب الديني الدين الحالة التي يكون عليها الانسان الكامل حين يُدرك الوجود الحقيقي ، ومن هنا ستكون نسبة التديّن معتمدة على نسبة ذلك الإدراك . ولأن البشر في سيرهم نحو الانسانية يتطورون بقدر المعرفة فهم بحاجة الى دليل وتوجيه ، تفضّل به الخالق اللطيف من خلال النبوّات .   لذلك كان الدين ضرورة إنسانية ، لا الهية ، لأنّ الخالق الغنيّ المطلق غير محتاج الى خلقه . وهو كذلك شفرة تجمع اواصر الارتباط بين مكونات الوجود ، الذي يعيش فيه الانسان ، فيتكفّل بتنسيق الحركة البشرية والحركة الطبيعية للوصول للاطمئنان والسلام الابدي . لا يحقق ذلك التنسيق رغبات النفوس المظلمة والعوالم الشيطانية ، لذلك كان الى جانب حركة الدين دائما حركة اخرى ، هي الحركة الظلامية الانانية ، والتي تمظهرت بأشكال مختلفة على مدى الحقب والأماكن . وما يهمّنا من هاتين الحركتين هو ما يتجلّى اليوم في عصرنا من مواجهة بين الفريقين ، وكيف يعيش ويسلك أفرادها ، وما هي الاليات المعتمدة من قبلهما ، وما هي النتائج المتحققة آنيا ، او المرصودة مستقبلا. أنّ المؤمنين بإحدى الحركتين عن علم وتحقيق ، سواء كان علما نور

قارورة الزوجية

صورة
قارورة الزوجية الزواج ذلك الرباط المقدس ، الذي ينقل الانسان من الوجود الى الإيجاد ، فيجعله مفصلا في حركة البشرية . حيث يدور الوجود الإمكاني على آلية الثنائية والزوجية ، كظاهرة طبيعية .  لقد عبّر القران الكريم عن بعض صور هذه الثنائية في عدة آيات ، مثل (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) و ( فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) و ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴾ و  ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ و ﴿وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ﴾ و ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ و ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَع