العَوْدُ أحمدُ إنْ رضيتَ محبّتي


العَوْدُ أحمدُ ، إنْ رضيتَ محبّتي
فببابِ وصلِكَ قد اُصيبُ حقيقتي
إنّي مُحبُّكَ مُذْ خُلقتُ ومنذ ما
علمتْ وجودَكَ في الحياةِ طفولتي
يا سرَّ شوقي والقريب وصاحبي
وجميعَ ما يُبقي جذورَ حضارتي
قد كان مُذ كان الوجودُ وِدادُنا
وعرفتُ أنّي من وصالِكَ قصّتي
يا أيها المعشوقُ .. كيف تردّني
و أنا الذي هذا الجمالُ سَكينتي
أمضي وأمضي في غياهبِ عالمي
وأدورُ في طرُقِ الظلامِ بخطْوَتي
وأعودُ مُنكسِراً ، ككلِّ مُفارِقٍ
لجميلِ وجهِكَ والرجاءُ هَديَّتي
فأنا المُتَيَّمُ مُذْ عرفتُكَ دائماً
وأنا الذي ترنو للَحْظِكَ نظرتي
زِدْني هياماً ،  لا املُّ محبَّةً
وتولَّ أمري في الغرامِ وحالتي
واكتبْ وصالاً إنْ كتبتَ رسالةً
فربيعُ عشقِكَ يا حبيبُ رسالتي
وانشرْ شراعَكَ للهواءِ يَقلُّني
فبِيَمِّ حبِّكَ قد رأيتُ جزيرتي
وانثرْ ورودَكَ فالربيعُ لهُ شذى
إنْ طلَّ وجهُكَ أو أنرتَ حديقتي
واسقِ المودَّةَ كي تثوبَ لرشْدِها
وادفعْ مياهَكَ في عروقِ مودَّتي
وابسمْ بوجهي إنَّ ثغرَكَ مَبْسَمي
واطلقْ لخدِّكَ أنْ يرقَّ لدمعتي
لا تسألنَّ ، لما الجفاءُ سَجيَّتي
فسَجيَّةُ مثلِكَ أنْ تُلِيْنُ سَجيَّتي
وافتحْ ذراعَكَ كي أفيءَ لحضنِها
فإيابُ مثلي والغرامُ قضيَّتي





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الموسوعة المعلوماتية عن مدينة الناصرية .. مهد الحضارة ومنطلق الابداع

اعلُ هُبَل

السوط البكتيري وقَبْليات العلم الإلحادية