تاريخ الإسلام – قراءة جديدة – شيعة علي – بنو هاشم والانصار
بنو هاشم وبنو هاشم من أفاضل الشيعة . وقد انتشروا في العالم كله . ومنهم جعفر بن ابي طالب ، يقول ابن كثير ( أسلم جعفر قديما وهاجر إلى الحبشة، وكانت له هناك مواقف مشهورة ومقامات محمودة، وأجوبة سديدة، وأحوال رشيدة، وقد قدمنا ذلك في هجرة الحبشة، ولله الحمد. وقد قدم على رسول الله يوم خيبر، فقال عليه الصلاة والسلام: «ما أدري أنا بأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر» وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه ، وقال له يوم خرجوا من عمرة القضية: «أشبهت خلقي وخلقي» فيقال: إنه حجل عند ذلك فرحا كما تقدم في موضعه، ولله الحمد والمنة. ولما بعثه إلى مؤتة جعل في الإمرة مصليا - أي: نائبا - لزيد بن حارثة، ولما قتل وجدوا فيه بضعا وتسعين ما بين ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، وهو في ذلك كله مقبل غير مدبر، وكانت قد طعنت يده اليمنى، ثم اليسرى وهو ممسك للواء، فلما فقدهما احتضنه حتى قتل، وهو كذلك ) [1] . ومن عظمة بني هاشم في الدعوة الى الإسلام ان جعفر بن ابي طالب هو الوحيد الذي استطاع إقناع ملك غير عربي بالإسلام ، وهو النجاشي ملك الحبشة [2] . ومع تفضيل ابي هُريرة لجعفر على سائر المسلمين بعد رسول الله ، ور