إيابُ المرءِ ما نثَرا
وما أدري بما شَجَرا
تفانى أو غدا كَدرا
و ما آثارُ ما فعلتْ
هنا نفسي وما كُسِرا
وأينَ اليومَ ما نثرتْ
إيابُ المرءِ ما نثَرا
وأيَّ الأرضِ قد حرثتْ
وهلْ أسقتْ هنا شجَرا
مضى عمْرٌ وذا عُمُرٌ
أجيدُ الصمْتَ والحذَرا
وحيداً بين مَنْ كثروا
و كلّاً فوقَ مَنْ شَطَرا
أعيدُ الليلَ إنْ ذهبتْ
نجومٌ ، تتبعُ القمَرا
كمَنْ عادتْ مُناجيةً
لهُ شمسُ الضحى خَبَرا
ظلامٌ دامِسٌ حلَكٌ
كأنَّ الصبحَ ما ظهَرا
اُقضّي الليلَ في كَمَدٍ
اُناجي البؤْسَ والقَتَرا
كأنَّ اللهَ عذّبني
و حاشا مثلَهُ شَرَرا
يطوفُ الوُلْدُ ناحيَتي
وأنحو دونَهمْ بصَرا
...
وما بلقيسُ تتبعُني
وما عَرْشٌ لها حضَرا
تعليقات