قصة المصادر الموثوقة و غير الموثوقة
قصة المصادر الموثوقة و غير الموثوقة المادة العلمية – بنظري – هي كل حقيقة , يكتشفها الانسان , او يصفها , او يتوصل الى سبيل الاستفادة منها , باي شكل من اشكال الاستفادة العقلية او العملية , عبر مجموعة من طرق المعرفة الخاضعة للميزان العقلي السليم , والمدعومة بالادلة والبراهين المناسبة لمقام تلك الحقيقة . لكن محور الموضوع – بعد هذه المقدمة الوجيزة – هو النزعة الجديدة في تقسيم مصادر المعرفة الى مصادر اولية وثانوية وثالثية وهكذا , واشتراط ان تكون المصادر نابعة عن مؤسسات عالمية محددة ومشخصة , وهي عموما غربية . و هي صرعة جديدة من صرعات الموضة الثقافية المستوردة , والتي تعودنا على نزولها الى السوق الثقافي بين فترة واخرى , بل صارت معتادة ومنظمة بتفاوت زمني لبعض سنين معدودة . وبالتأكيد ان لكل صرعة جديدة اتباع ومقلدون ومهووسون , ولله في خلقه شؤون . من هنا ساتناول هذه الصرعة الجديدة , كبرى وصغرى , بمعنى حقيقة اخضاع مصادر المعرفة لمؤسسات محددة , والصغرى واقع المؤسسات العلمية الغربية . ان الانسانية عبر عمرها الطويل , الممتد لآلاف السنين , انتجت الكثير من الانجازات والابداعات العقلية