التيار وخصخصة التيار
الوزارات الخدمية حين تكون حرزاً لجهة قوية كالتيار الصدري ، هو في ذات الوقت يتشكّل جماهيراً من افقر فقراء العراق ، سيكون المتوقع منها ان تعطي ما لا تعطيه وزارة أخرى . لكن للأسف كشف الواقع انهياراً للصناعة والطرق وشبكات مياه الصرف ترافق من تقنين مجموعة من السلوكيات غير المحمودة طيلة الفترة التي ادار بها وزراء التيار تلك الوزارات ، فيما كانت المحسوبية والعائلية جوهر عقود المشاريع ، لاسيما المتعلقة بالصرف الصحي ، الامر الذي ادخل وزارة التيار في صراع مع مجالس المحافظات . وكانت النتيجة ان انهارت البنى التحتية من الطرق وتلك الشبكات بالتزامن مع انهيار أسعار النفط ، فظلت المدن – فضلاً – عن القرى بلقعا . ولم يعد مهماً تعرجات وتناقضات التحالفات الصدرية الثرية بعلامات الاستفهام ، من هجوم على الضواري ثم مدحهم ، او الطعن في شخص اياد علاوي ثم عناقه ، او التقاتل مع المالكي ثم التحالف معه ثم التقاتل ثم التحالف ثم المواجهة الإعلامية . لكن الموضوع الأهم كان في انهيار وزارة الصناعة تماماً تحت إدارة التيار ، في ظل نزوات بهاء الاعرجي القاضية بتحويل معامل الوزارة الى واجهة لبضاعته الم