الحسين بن علي 2
لقد فصّلنا في أبحاث أخرى ان عدم فهم غالبية الناس لحقيقة الإمامة العلوية وخلط الأوراق على الناس من قبل القوى الانقلابية ودعاة بني امية وذهاب جل زعماء القبائل الواعين الذين كان لهم الدور المشرف والحقيقي في نصرة الإسلام وقيام دولته في معارك مثل صفين والذين كانت تدور حول رأيهم آراء أفراد قبائلهم جعل مثل الامام الحسن بن علي – على حكمته – غريباً في وسط هذه الامة . حتى وصل الامر ان يدخل اليه احدهم ويسميه ( مذل المؤمنين ) ، بعد اضطراره لعقد الصلح مع معاوية بن ابي سفيان ، رغم ان هذا المتحدث كان محباً للأمام الحسن وموالياً له ، لكنه لم يبلغ بعد فهم الإمامة ، حتى وان كان من قبيلة همدان المعروفة بولائها . لذلك كان اول وزير لبني العباس أبو سلمة الخلال من همدان وقد كان شيعياً لم يعط الامامة حقها , فلقي مصرعه على يد بني العباس انفسهم [1] . ولنفس السبب انفرط عقد بعض أعراب بني اسد ، فانقلبوا ضد الامام الحسن وطعنه بعضهم ، فتحصن عند عّم المختار الثقفي ، رغم ان قبيلة بني اسد هي من حملت لواء التشيع لاحقا ، أي بعد جهود الحسين بن علي التضحوية لدفع الناس باتجاه مدرسة ال محمد بالهزة العاطفية ، ومن ثم