شيء من الإعلام الكاذب
العراق دخل في دوامة خارجية سلبت إرادته وجعلته يدور في إطار الانفعالات وردات الفعل . كانت الاتفاقية العراقية الصينية بداية أمريكية لخلط الأوراق والسعي لإقالة الحكومة العراقية . وكان دور الإعلام التسبب بضبابية أمام الجمهور العراقي ، بالإضافة إلى دور گروبات مواقع التواصل الاجتماعي لتثوير الشباب . فابتدأت مسيرات ضخمة تطالب بإسقاط مجمل المنظومة السياسية العراقية ، مع حملة إعلامية أضخم تحمّل الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤولية الفساد السياسي الحزبي في العراق . وإيران وإن كانت تتحمل سوء فهمها للمشهد الاجتماعي العراقي ، إلا أن المنظومة السياسية الفاسدة صناعة أمريكية خالصة ، بأنظمتها وأحزابها . وقد استغلت الجماعات السرية من بعثيين وارهابيين ويمانيين وصرخيين مجمل الاضطراب الأمني وارتباك المؤسسة الأمنية التي خلّفها نظام المالكي وكذلك أمية الإدارات المدنية فنزلوا إلى الشارع ، بحثاً عن ثارات وحقداً على مجمل الحراك العراقي . وحين تم كشفهم ونبذهم من قبل العشائر العراقية كانت قد تشكلت مجموعات عارضة من العصابات الصبيانية ، والتي بلغت إحداها في ذي قار مثلاً نحو مائتي عنصر ، وهو فوج مكافحة الدوام ، الذي