أنثى
أنثى .. يلتهمُ الليلُ أناملَها كالممسوسِ بطيفِ المسِّ فتُقطّعُ شريانَ الانسانِ بداخلِها لتعيشَ زعاف الحِسِّ ... تنتظرُ الضوءَ المُخضّرَ بعالمِها كيْ تقتلَ يوسفَ داخلِها إذْ تغلق أبوابَ الصبرِ وتكونُ ال ( هَيْتَ ) قلادتها اذْ يعزفُ كالوحشِ بشاشتها نشوانَ عزيزُ المِصْرِ .. ... فتذوق وبالَ النشوةِ كالخَمْرِ ويضلّ الطفْلُ بداخلِها يبكي من حرقةِ ساعاتِ العُهْرِ ... وتذوبُ الزُبْدةُ من نارٍ لا تسريْ .. ... وصغيرٌ ينظرُ جانبَها أنْ يلثمَ فيضَ محبّتِها وسعيرُ الشهوةِ لا تدريْ قدْ ذابتْ في وِرْدِ العَصْرِ ... تشعرُ ان العالمَ يمنحُها كلَّ علاماتِ الفَخْرِ انّ اللهَ سيحشرها كعبيرِ الزَهْرِ لكن تذويْ تذويْ إذْ تعلمُ أنّ الإرضَةَ لم تتركْ شيئاً داخلَها ... بعيدا عن الاوزان