توطين رواتب الموظفين في العراق .. خدعة فريدة
علي الإبراهيمي هي فعلاً خدعة يدفع ثمنها الموظف العراقي ، ولا يكسب من خلالها شيء . هذه هي الحقيقة . المنتفع الوحيد من هذه العملية هو المصرف فقط ، من خلال توفير السيولة المالية داخل خزائنه ، وتقليل حركة السحب ، لا سيما الكبيرة . لذلك تعمد المصارف العالمية لتحفيز المواطنين على اقتناء البطاقات الإلكترونية من خلال جملة من المزايا . لكن في العراق كانت العملية مركبة من مجموعة خدع : 1- استخدام مصطلح ( التوطين ) بحد ذاته خدعة كبيرة ، والمصطلح الصحيح هو ( خصخصة الراتب ) . لكنّ استخدام هذه الخدعة الإصطلاحية ليس جديداً وليس عراقيا ، فالبنك الفدرالي الأميركي ليس فيدرالياً وليس أميركيا بمعنى أنه تابع للأمة الأمريكية ، وإنما هو مصرف خاص ، تم خداع الناس به من خلال العنوان . 2 - حين أصدر مصرف الرافدين مقترح التوطين كتب مجموعة نقاط سوّقها كمميزات للتوطين ، تحت عنوان ( توطين الرواتب .. خدمات مالية فريدة تنتظر الموظفين في العراق ) ، وكان العنوان كاذباً اذ لم يرَ الموظف العراقي شيئاً من هذه الخدمات . 3 - تضمن مقترح مصرف الرافدين عشرة نقاط تحت عنوان ( بماذا يتمتع نظام توطين