هل ستغير الانتخابات القادمة شيئاً .. طقوس العودة
الانتخابات القادمة يعقد عليها كثيرون آمالاً جمة ، ربما هي مفتاح التغيير المنشود من قبل ملايين العراقيين المنكوبين بطائفة سياسية حمقاء ومتعجرفة ، لا سيما مع أفول نجم الحواضن الداعشية وصعود نجم الحشد الشعبي وقياداته الوطنية . وربما هي ليست كذلك ابدا ، ولن تكون سوى حدث آخر يستهلك المال والعقول . ان هناك جملة من الأمور التي تحد من تفائلنا بنتائج اية انتخابات قادمة ، وتعود بنا الى واقع يستدعي قراءات منطقية تعمل على الإصلاح الحقيقي في العمق : 1 – ان جميع أفراد الشعب العراقي يعانون امراضاً نفسية واجتماعية ناشئة عن أربعين عاماً من القمع وسلسلة من الحروب ، تقوم الدول المتقدمة بإعادة تأهيل شاملة لافرادها في حالة حدوث حادثة واحدة شبيهة بها . لذا ليس من المتوقع وصول اشخاص متزنين نفسياً وفكرياً مهما كان شكل المتغيرات السياسية وليس من المحتمل ابداً وجود ناخبين مختلفين عن أولئك الأشخاص . 2 – التدخل المستمر للسفارة الأمريكية في مجريات السياسة العراقية الذي وصل الى حد التلاعب بنتائج الانتخابات عدة مرات من خلال حواسيب المفوضية العليا للانتخابات . كما ان هذه السفارة لا تفارق منهجها في عمليات ال