ثقب الإلحاد الاسود
ثقب الإلحاد الأسود المنهج هو ما يميز الطرح العلمي عن غيره من الاطاريح الفوضوية ، لذلك حين يفتقد الطرح لأسس المنهجية البحثية سيشكل حاجزا اضافيا يمنع الانسان من رؤية الحقيقة . والفوضوية العشوائية هي الصفة التي تميّز الاطاريح الإلحادية في العالم ، حيث تحولت من ( موقف ) شخصي لعدم الاقتناع بالأدلة المطروحة حول وجود خالق لهذا الكون الى تنظيرات عقائدية اقرب ما تكون الى خصائص الدين . وهذه الفوضوية واللامنطقية الاعتقادية والذهنية موجودة في المجتمعات ذات الصبغة العلمية الحديثة ، اما في العالم العربي - المتأخر تقنيا - فهي تتركز وتكون اكثر كثافة ووضوحا . ومن الغريب ان ينطلق الملحدون الى عالم التنظير الاعتقادي - وبهذه الصورة اللامنهجية - رغم ان التصورات الذهنية التي ينطلقون عنها غير واضحة المعالم ومشككة . ولعلّ اهم منطلقات الملحدين كانت تتمحور حول مجموعة من المفاهيم التي يعتقدون انها تشكل جوابا مناسبا للتساؤل الإنساني القديم الجديد : من أين ؟ ، او انها تفتح تساؤلا حول إمكانية الأديان الواقعية في اجابة الأسئلة المرتبطة بالوجود والظواهر الطبيعية . لذلك اعتمد منظرو الإلحاد على نظريات يعتقدون بقدرتها ع