فيزياء الحزن
فيزياء الحزن الدموع هي الوسيلة التي نستفرغ بها الاضطراب الناشئ عن عواطفٍ تملّكتنا لموقفٍ ما ، وحينذاك سنجد الراحة النفسية او الجسدية . ان تلك الوسيلة - رغم بساطتها وفطرتها فينا - لكنّها تستبطن عالما من الفيزياء ، نعم عالم من فيزياء الطاقة ! ، قد نتفاجئ حين نعلم انه سبيلنا للارتباط بالآخرين ، او وسيلتنا للدفاع عن باطننا من هجمات خفية . هذه المرة لن ابدأ بعرض الأدلة او أسهب في شرح الاستدلالات ، لكن سأبدأ بالنتيجة ، فالنفس الانسانية ليست جرما صغيرا ، بل فيها انطوى العالم الأكبر ، كما عبّر سيد الخلق بعد رسول الله . وترتبط نفوسنا بما يحيطها من مخلوقات او تكوينات عبر الجسر السرمدي ( الطاقة ) ، فلا يوجد ما يخلو منه او من حقل الطاقة ، بل ان ما تراه الفيزياء الحديثة هو ان الطاقة هي ذاتها من ستربطنا بعوالم اخرى في ابعاد مختلفة . والطاقة تخضع - حسب قانونها E = hv - لتأثيرين أساسيين هما ثابت بلانك والتردد ، ولان ثابت بلانك h مقدار محدد يمثل اصغر وحدة للشغل ، فالتأثير الأهم هو للتردد v . والتردد هو الاهتزاز الذي تعانيه تلك المكونات الطاقية حول نقطة ثابتة ، حيث يزداد او يقل وفقا لتغيّر حالة المصدر