الإلحاد العربي
الإلحاد العربي الإلحاد دين من لا دين له ، هكذا هو بنظري ، رغم انه احد فروع اللادينية ، لكنّ معتنقيه يعتقدون بعدم وجود اله خالق لهذا الكون ، لذلك هو في النهاية ( اعتقاد ) ، له أسسه ونتائجه النظرية والعملية . فيما ان اللادينية لا تجزم في موضوع الاله ، بل في اكثر الأحيان يكون أفرادها من فئة اللا أدريين ، وهم أولئك الذين ينقسمون بين لم يستحصلوا الأدلة على وجود الاله ، وبين من لم تكن الأدلة المعروضة عليهم كافية لإقناعهم ، لذلك هم لا يجزمون في موضوعه . والإلحاد في العالم الغربي هو تطور للادينية ، التي نشأت كرد فعل سياسي واجتماعي على السياسة العنيفة للكنيسة تجاه العلم والناس . فبعد ان تم تجريد المجتمع من معتقداته اصبح فارغا يمكن ملأه بما هو اكبر وأخطر من اللادينية ، عبر استغلال التاريخ السيئ للكنيسة الأوربية ، ومن خلال ركوب آلة العلوم الحديثة ، وتصويرها على انها متناقضة كليا مع الدين ونصوصه المقدسة ، ومن ثم الانتقال الى مرحلة اخطر ، تريد الإيحاء بأن العلم يسير باتجاه نفي الخالق العاقل للكون . وبعيدا عن المناقشة في صحة ومنطقية المقدمات الإلحادية أعلاه في العالم الغربي ، والتي ي