بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية
بين باقر الصدر والسيستاني .. المساحة العلوية المرجعية الدينية هي الامتداد الطبيعي للقيادة المعصومة حسب منظومة الفكر الشيعي . والقيادة المعصومة هي الطريق الوحيد الذي يسير من خلاله المشروع الالهي لهداية البشرية نحو غاياته ، لذلك من الطبيعي ان يكون المرجع الديني حاملا لمشروع وطريقا سالكا للمتحركين باتجاه الغايات السامية ، وبالتالي لا يقبل المنطق العقلي الديني وجود مرجعية ساكنة غير متحركة . ان نظرة واحدة في سيرة اصحاب المعصومين تكاد تكون كافية في رسم صورة الحامل للمشروع الشيعي ، الذي من المفترض ان يكون هو المشروع الاسمى لهداية واصلاح البشرية . حيث لا يمكننا ان نجد واحدا من اصحاب المعصومين الا ونجد له مواقفا مفصلية وحركة دؤوبة داخل كيان الامة وبين افرادها ، وقد تعرضوا للكثير من الاذى في طريق ذات الشوكة ، لا اقل من التسقيط والقتل المعنوي والطعن التاريخي .. لكن المميز الاكبر لهذا الكم من القيادات غير المعصومة هو مفهوم ( التأسيس ) ، وهو مفهوم طولي ضمن مشروع ( التمهيد ) لدولة العدل . من هنا انطلق في ايجاد مقارنة بين مدرستين ادعتا تمثيلهما للمرجعية الشيعية اليوم ، او لنقل النيابة العامة للمعص