يا فارسية ..
يا فارسية .. حينما نجعل للودّ والمحبة طريقا بيننا وبين الآخر سنشعر بشيء مختلف .. يا فارسية رِفْقَاً فالفَتَى تَعِبُ * أنتِ الدواءُ وأنتِ المَنْهَلُ العَذِبُ قُوْمِ اسْعِفِيْهِ لَعَلَّ النَبْضَ يُنْجدُهُ لا تَتركيهِ لدَاعيْ المَوتِ يَنقلبُ هذا الفتى قدْ هَوَى , كالثَلْجِ ذَا دَمُهُ ومُقْلَتَاهُ لَهيبَ النارِ تَلتهبُ هذا الهِزَالُ وقدْ أفَنى مَعَالِمَهُ شَوْقاً , ودَاهيةُ الأشواقِ قدْ تَهبُ ما ذَنْبُ هذا الّذيْ أغْرَتْهُ بَسْمَتُكِ تُرْدِيْنَهُ اليَوْمَ لا ماءٌ ولا رَطَبُ أينَ الجِوَارُ وأينَ الوِدُّ بَيْنَكمَا وأينَ ما قُلْتَهُ للنَخْلِ يا عِنَبُ هذا يَئِنُّ كَأَنَّ المَوْتَ يَرْقَبُهُ في رَجْفَةٍ خَالَ فيها الرُوْحَ تُنْتَهبُ حَتْمَاً قَتَلْتِيْهِ حِيْنَ القَوْلِ " ذَا قَدَرِيْ " وهَلْ سوى مدْيَةِ الأقْدَارِ تَسْتَلِبُ عَيْنَاكِ مِثْلُ هَدِيْرِ الماءِ وَصْلُهما والحَاجِبَانِ هِلالٌ دُوْنَهُ العَتَبُ يا وَقْعَ خَدَّيْكِ والتفّاحُ نَبْتتُها لِذَا فَعِطْرُكِ فَوَّاحٌ ولا كَذِبُ يا لِلقَوَامِ قَوَام