مرثية : قدْ أوذيَتْ فاطمةْ .. يا امّةً نائمةْ فاهتَزَّ عرشُ الرضا .. واشتدَّ سيفُ القضا يا أمّةً نائمةْ ... كانتْ سراجُ التقى .. ريحانةَ المصطفى يغدو إليها ضُحى .. مُستبشراً باللقا والصوتُ منهُ ارتقى .. نحو السما مُطلقا ذيْ فاطمٌ في الورى .. ميزانُ معنى النقا ذيْ بضْعَتيْ والهدى .. إنْ أوذيَتْ لا رضى ذيْ رحمةٌ قائمةْ يا أمّةً نائمةْ ... لكنَّ قوماً لهمْ .. أضْغانُهمْ هالَهمْ أنْ يُحسنوا حالَهمْ .. فاستجمعوا مالَهمْ للطَعْنِ في حَيْدَرٍ .. إذْ كانَ مَنْ ذَلَّهمْ فاستَحْسَنَتْ فاطمٌ .. تقريعَهم كلَّهمْ واستشهدَتْ ربَّها .. ( النارُ مثوىً لهمْ ) ذيْ حُجَّةٌ دائمةْ يا أمّةً نائمةْ ... لكنَّ أشرارَها .. قدْ أجّجتْ نارَها حيث اعتلتْ دارَها .. واسْتَسْقَطَتْ دُرَّها يا لَلْذي قدْ أتوا ! .. هل أنكروا سِرَّها ؟ أمْ ضَيَّعوا حقَّها .. لمَّا أتوا ضرَّها ؟! تختالُ غلمانُهمْ .. أنْ قدْ خَفَوا بدرَها ! ذيْ فعْلَةٌ قاصِمَةْ يا أمّةً نائمةْ ... ا