احجية الوطن
وَطَنٌ يُعذِّبُ طفلَهُ , ما كانَ في يومٍ وَطَنْ وطنٌ سيأكل لحمَه محضُ الوَهَنْ وطنٌ يُوَزِّعُ شعبَهُ , ما بينَ طابورٍ وطابورٍ شَجَنْ ( عاشَ الوطنْ .. عاشَ الوطنْ ) أيُّ الوطنْ ؟ ذاكَ الّذيْ ما بينَ تجّارِ العبيدِ موَزَّعُ ! أيُّ الوطنْ ؟ ذاك الّذيْ حكّامُهُ لا تَشْبَعُ ! وطنٌ كهذا – يا أُخَيّ – مرَوِّعُ هذيْ حقيقةُ ما نعيشُ ونَسْمَعُ .. لكنّما شَعْبٌ يَظنُّ بأنّهُ يَلْقى بلاداً غيرَ موطنِهِ , شعبٌ جَهُولٌ يُخْدَعُ إذْ دونَ تربتِها , يبقى غريباً , كالعَفَنْ , كالدود يسكنُ في كَفَنْ .. دونَ الوطنْ , ما كانَ معنى للزمنْ علي الابراهيمي