المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٦

المثل الحقّ .. تفسير الموقف السياسي للسيد السيستاني

صورة
( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ، هذه الآية من القران الكريم كانت دستور القيادة الربانية لدى الشيعة المحمدية الامامية طيلة الفترة الزمنية التي كان للإمام المعصوم من ال محمد عليهم السلام وجود ظاهريّ فيها . حيث يكون ( الامام ) قائداً دينياً ودنيوياً ، بالجعل الالهي ، وليس للأمة الّا الطاعة والتولّي ، ولا يمكن أنْ يجعل الله هذا المقام لظالم أبدا. فَلَمَّا غاب المعصوم الرابع عشر - بظلم الناس - انتقل الامامية الى القيادة المرجعية النائبة ، حيث يختارون للدين والدنيا - انبسطت اليد ام لم تنبسط - من هو صائن لدينه من الفقهاء ، طائع لامر مولاه الحقّ ، مجانب لهواه. حَتَّى طال العهد واشتدّ الظلم على الناس ، كما صار لهذا المقام عظيمَ شأنٍ ، واحتاج الى بعض عونه الظلمة ، انعزل قوم ، وسعى اليه - زوراً - اخرون . وبين تلك وتلك غلب عليه - بعد النطق - الصمت ، وعلته - بعد الربانية - الشأنية ، فصار بعض شخوصه سائراً في العموم ، لا مُسيّراً لهم ، او مهذّباً لسيرهم في أقل