المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

بين ولاية الفقيه ونظرية المسافة الواحدة

صورة
بين ولاية الفقيه ونظرية المسافة الواحدة   ولاية الفقيه أصبحت النظرية التي تفرض واقعيتها - عمليا - على القيادات الدينية الشيعية ، من آمن بها ، ومن لم يؤمن . فهناك من الفقهاء من يرى انها ضرورة عقلية ، تستند الى الأدلة الشرعية ، بل وبعضهم يرى انها الأصل ، استنادا الى حاكمية الله . ومنهم من يرى خلاف ذلك ، ولا يرى للفقيه اكثر من الولاية الحسبية في زمن الغيبة . ان الفقيه الوحيد الذي لم افهمه في حقيقة موقفه من هذه النظرية ، هو المرجع السيد السيستاني . فقد كان الشائع بين العام والخاص فيما مضى انه لا شأن له بالسياسة ، منشغل بالدين عنها . وربما ظنّ هؤلاء المتحدثون ان الدين هو هذا الذي هم فيه ! ، وكأنّ مذهبنا لم يقم على رفض حاكمية الظالم ! ، متناسين ان كلّ بلائنا اننا رفضنا تلك الحاكمية ، وان كلّ نعمتنا اننا نصرنا حاكمية أولياء الله ، وأنّ دمائنا إلزاكية على مرّ تلك القرون لم تكن لتسيل لو اقتصرنا على دين لا شأن له بالسياسة ، والغريب انهم يشاركوننا الفخر بتلك الدماء اليوم ! . ومن جهة اخرى يقول البعض الان ان المرجع السيستاني كان قطب الرحى في اعتدال ميزان السياسة العراقية ، ولولا مواقفه لكان ال

امرلي المدينة الشهيدة .. ستالينغراد العراق

صورة
آمرلي المدينة الشهيدة .. ستالينغراد العراق   آمرلي ناحية تقع في قضاء طوز خورماتو, ومركز الناحية هي مدينة آمرلي , ويبلغ نفوس المدينة بحدود 25000 نسمة , اغلبهم من القومية التركمانية . مدينة آمرلي من المدن المسالمة الوادعة , ويعيش ابنائها حياة هادئة . لكنها عانت في السنين الاخيرة ذات المأساة التي عصفت بقضاء طوزخورماتو , حيث المجازر المستمرة , التي ترتكبها عصابات الارهاب الفاقدة للانسانية , عبر السيارات المفخخة , التي لا تميز بين رجل وامرأة , او بين طفل وطفلة , وهي مأساة عمت جميع المدن العراقية , بسبب الفكر الاسود للارهابيين من ابناء صحارى الحكومات الخليجية . وذلك كله لان هذه الحكومات ترفض قيام ديمقراطية حقيقية قريبة منها على الارض العراقية , كما انها تتعامل مع دول الجوار ببعد طائفي مقيت . وبعد سقوط العديد من المدن العراقية بيد العصابات الارهابية , ذات الفكر التكفيري , دفعت طوز خور ماتو ضريبة كبيرة جدا , حيث هي محاصرة منذ اكثر من 60 يوما , وبصورة تامة , حيث لا منفذ للدخول او الخروج منها . وكنت اريد ان اشبه مدينة امرلي بمدينة  ستالينغراد الروسية , التي اشتهرت بصمودها التاريخي في الحرب العال

شيعتنا من سلمت قلوبهم

صورة
شيعتنا من سلمت قلوبهم الاسلام تلك الشريعة السمحاء التي أراد بها المولى للبشرية ان تسير نحو هدف الخلق السامي ، وجمع فيها ارقى ما وصله وسيصله العقل الإنساني . لذلك فالإسلام دين حيّ ، يمكن لكلّ العلوم المعنوية والمادية وكل الحركات ألنهضوية ان تعيش بنبضه . وقد اختار الله جلّ شأنه أسمى خلقه لتبليغ هذه الرسالة الهادية ، فكان محمد صلى الله عليه وآله النور الذي أضاء مسيرة اهل العقول النقية . وقد كان اهم ما اختار الله محمدا هاديا هو مفهوم ( الرحمة ) ، فمحمد كان رحمة للعالمين  {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } . لذلك كان على الأمة التي تحمل رسالة محمد عليه السلام ان تكون أمة رحيمة . وبعد تقادم السنين وسلطنة اهل الجور والفسوق تغيرت احوال هذه الأمة ، فصار نشر الاسلام بالسيف والجور ، وكأنما لم يقل الحقّ تعالى ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ، بل ان أولياء الطاغوت صاروا اليوم يدعون للطاغوت باسم الله . وك

قطرات علوية

صورة
قطرات علوية أيُّ دمعٍ يا عليّْ  ...  قَدْ يوافي المُبتليْ ... يا سحاباً جادَ بالغَيْثِ وما   بَلَّهُ الغيثُ نقيّاً بَرْعَما ذلك البُرْعمُ يا مَولى نما  أزهرتْ أورادُهُ معنى عليّْ ... أثمرتْ أورادُ ذا الزرعِ الهدى   حيث أندى الغيثُ ما بلَّ الندى ليعودَ القلبُ رَطْباً قَدْ شدا بمعانٍ أظهرتْ فَيْضَ عليّْ  ... كُنتَ لليُتْمِ أبَاً ، أيُّ أبِ تَذرفُ الدمعَ سريعاً لصَبيْ أَيُّهَا الضرغامُ كلّ العَجَبِ بينَ حدّينِ وجدناكَ عليّْ ! ... أَيُّهَا المغصوبُ حقّاً قد سَما كُنتَ نُبْلاً أَمْ عِماداً أَمْ هما ؟! أيها الخصمُ الشريفُ طالما يندبُ الأعرابُ غَوْثاً يا عليّْ  ... حُكْمُكَ الوَضّاءُ شمسٌ أسفرتْ عن ربيعِ الحقِّ لمَّا أشرقتْ حينَها الأَحكامُ للهِ سَمَتْ فاستحالَ العدلُ شخصاً في عليّْ ... عَشِقَ الأيتامُ ودّاً ظِلَّكَ وجدوا فيضَ أبيهمْ مِثْلَكَ شبْهَ حنوِّ الأمِّ فضلاً انَّكَ أحْمَديُّ الفَيْض عَطْفاً يا عليّْ ... عطرُكَ الفوّاحُ أحيا ما أماتْ رجسُ أشياخِ السنين الكالحاتْ عَبَقٌ من روضةِ الآياتِ آتْ تزهرُ الأرواحُ طهراً بعليّْ ... كُنتَ تهْتَاناً إذ الروحُ غَدتْ مِثْلَ صحراءٍ لبلوى ما أتَتْ جاد